يوسف يوسفي يكشف عن تعديل مرتقب في أسعار الطاقة لترشيد الاستهلاك

كشف اليوم الثلاثاء يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم، عن تعديل مرتقب في أسعار الطاقة، من أجل ترشيد استهلاكها، خاصة أمام الاختلالات التي يعرفها العرض والطلب العالميين.
وأوضح يوسفي لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر تسعى لبناء محطة جديدة وصفها بالكبيرة، للتزود بالكهرباء نتيجة الاستهلاك المفرط في فصل الصيف الذي يرتفع فيه إلى أكثر من ألف ميغاواط، ويرتقب أن يتزايد إلى حدود 1500 ميغاواط، تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة، ولا تمثل هذه النسبة احتياجات البلاد حسب المعدل السنوي للاستهلاك. وأرجع الوزير الانقطاعات التقنية إلى ازدياد الطلب على هذه المادة الحيوية في مقابل انخفاض العرض، خاصة وأن الفرد الجزائري استفاد من التطورات العصرية، وبالتالي ارتفع استهلاكه للطاقة.
من جهة أخرى، تطرق يوسفي إلى الاختلال الحاصل في منظومة العرض والطلب العالمية في مجال النفط، ما خلق نوعا من الضغط على الأسعار، وأبدى ذات المتحدث تخوف مما قد تخسره الجزائر في حال انخفاض الأسعار إلى 20 دولار، وانعكاس ذلك على الاقتصاد الوطني بخسارة 14 مليار، وهو ما يدعو إلى اجتماع طارئ لدراسة الوضع، خاصة وأنّ منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيك)، اتفقت شهر ديسمبر الماضي على 30 مليون برميل لتغطية حاجات السوق، وارتفاعه إلى 32 مليون برميل أدى إلى تدهور الأسعار.
كما أشار وزير الطاقة، إلى وجود عدة مشاريع للاستثمار المنجمي، منها الوطني وبالشراكة لتصبح الجزائر قطبا كبيرا في إنتاج وتصدير جميع أنواع المنتوجات المنجمية، خاصة وأنها تملك طاقة بشرية متكونة ومتخصصة، حيث يشغل قطاع المحروقات 150 ألف عامل وقطاع الطاقة 50 ألف عامل.