يوسف لعجاج على اليسار
لم يتردد يوسف لعجاج، اللاعب والمناجير السابق في صفوف شبيبة القبائل، في التعبير لنا عن حسرته الشديدة للوضعية الصعبة التي يمر بها “الكناري”، محملا الرئيس حناشي وحاشيته، المسؤولية الكاملة في المشاكل العميقة التي تنخر جسد الفريق منذ مواسم عديدة، وهذا قبل أن يبدي تشاؤمه بخصوص مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات أمم إفريقيا، بالنظر إلى عدم اقتناعه بالعمل الذي يقوم به حليلوزيتش، ولا حتى ما حققه المنتخب من نتائج إلى حد الأن تحت قيادته، مؤكدا أن “الكان” ستكشف الوجه الحقيقي للمدرب البوسني.
في البداية هل لنا أن نعرف أخر أخبار يوسف لعجاج، بعد مغادرتك للشبيبة الموسم الماضي؟
نعم، فبعد مغادرتي الشبيبة الموسم الماضي، فضّلت الابتعاد عن ميادين كرة القدم، قبل أن يتصل بي مسيرو فريق رائد القبة هذا الموسم قصد المساعدة والعمل معهم من اجل إعادة الفريق إلى الرابطة المحترفة الثانية التي غادرها الموسم الماضي.
هل لنا إن نعرف الأسباب التي جعلتك تغادر فريق الشبيبة الموسم الماضي؟
سبب مغادرتي للشبيبة الموسم الماضي، يعود لظروف العمل التي لم تساعدني في أداء مهامي على أحسن وجه.
لكن هناك من يقول أن السبب وراء مغادرة لعجاج للشبيبة الموسم الماضي، يعود إلى عدم تفاهمك مع مزيان إيغيل، الذي كان آنذاك مدربا للشبيبة؟
هذا غير صحيح، وكل ما قيل في هذا الأمر خطأ، فمزيان ايغيل مثل أخي تربطني به علاقة جيدة، مشكلي مع الشبيبة كانت مع الإدارة، لذا فضلت آنذاك السماح من حقي ومغادرة النادي قبل أن تتأزم الأوضاع أكثر، ولأن مصلحة الشبيبة فوق كل اعتبار.
كيف تقيّم الوجه الذي ظهر به فريق الشبيبة هذا الموسم؟
شيء مؤسف أن ترى فريق من حجم الشبيبة التي كانت تصنع أمجاد الكرة الجزائرية، في مثل هذه الوضعية التي جعلته محل سخرية الفرق الأخرى، والسبب في ذلك يعود إلى المحيط المتعفن السائد داخل الفريق، والذي اثر كثيرا على نتائج الفريق بصفة عامة.
ربما هذا يرجع أيضا إلى التغييرات المتكررة التي عرفها الفريق منذ بداية الموسم، سواء من ناحية التشكيلة أو الجهاز الفني؟
أكيد، فمن المستحيل أن يحقق الفريق نتائج ايجابية سواء هذا الموسم أو في المواسم القادمة إن لم يغير سياسته في كيفية تسيير الفريق، خاصة فيما يتعلق بمسألة الاستقدامات التي يقوم بها، كون الفريق بحاجة إلى الاستقرار إن أراد تجديد عهده مع الألقاب.
الجمهور القبائلي المحب للفريق يرى أن الرئيس حناشي، هو المسؤول عما يعيشه الفريق في الآونة الأخيرة؟
حناشي ليس وحده المسؤول عن هذه الوضعية، فالمسؤولية يتحملها جميع المسؤولين الذين يعملون بجانبه، والذين يسيّرون الفريق بطريقة عشوائية كونهم لا يفقهون شيئا في كرة القدم، ويظنون أن الأموال وحدها تكفي لتسيير فريق من حجم الشبيبة، لكن الواقع اثبت لهم عكس ذلك.
كيف ترى حظوظ الفريق خلال مرحلة العودة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى؟
بكل صراحة فالشبيبة ورغم كل ما عانت منه منذ بداية الموسم، إلا انها تملك الإمكانات اللازمة لتجديد العهد مع الانتصارات بميدانها او خارجه، وإنهاء البطولة في إحدى المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة للعب منافسة دولية رغم المشاكل التي مر بها إلى حد الآن، بحيث لا يوجد فريق في الجزائر لا يعاني من المشاكل، والمهم في ذلك الطريقة المعتمدة للخروج منها وفي الشبيبة يجب على الرئيس حناشي، تغيير المسؤولين الحاليين الذين يعملون إلى جانبه لكي تتحسن أوضاع الشبيبة.
بعيدا عن الشبيبة، ما رأيك في القائمة التي قدمها حاليلوزتش مؤخرا للمشاركة في كأس أمم افريقيا القادمة في جنوب افريقيا؟
انا جد متأسف من القائمة التي أعلن عليها الناخب الوطني للمشاركة في كأس إفريقيا القادمة، بحيث لا نجد في القائمة سوى 6 أو 7 لاعبين يستحقون الدفاع عن الألوان الوطنية مقارنة مع الأداء الذي ظهروا به مع فرقهم، ولم افهم إلى حد الساعة سبب إبعاده لبعض اللاعبين من القائمة، على غرار عبد المؤمن جابو، الذي قال عنه مؤخرا انه لاعب من طينة الكبار، أيضا مدافع اتحاد العاصمة شافعي، الذي يملك المؤهلات اللازمة للمشاركة في هذه الدورة، ولكن ما لم أفهمه إطلاقا هو استدعاؤه للاعبين لا يشاركون إطلاقا مع نواديهم، نذكر على سبيل المثال كادامورو الذي لا يعرف إطلاقا الأجواء الإفريقية.
كيف تقيّم مسيرة حاليلوزيتش منذ قدومه إلى الفريق الوطني؟
الحكم حاليا عن مسيرة حاليلوزيتش سابق لأوانه، وأفضّل ترك ذلك إلى ما بعد كأس إفريقيا مقارنة بما ينتظره من لقاءات صعبة سواء أمام تونس آو كوت ديفوار، كونه لم يواجه فريقا ذا مستوى عال باستثناء ربما مالي الذي انهزمنا أمامه آو الفريق البوسني أيضا.
ما رأيكم في تصريح حاليلوزيتش الذي قال إن أقصي الفريق الوطني فهذا لا يعتبر مفاجأة؟
المدرب الذي يدلي بمثل هذه التصريحات معناه انه لا يثق كثيرا في إمكانات لاعبيه.
هناك من يعيب أيضا على الناخب الوطني عدم استدعائه للثنائي كريم زياني ورفيق جبور، للمشاركة في هذه الدورة رغم الخبرة التي يملكها الثنائي وأدائهما مع نادييهما؟
يمكن تفهّم القرار الذي اتخذه حاليلوزيتش بشأن اللاعب زياني، الذي أراه منطقيا مقارنة مع البطولة التي يلعب فيها وتراجع مستواه في الآونة الأخيرة، عما كان عليه عندما كان ينشط في البطولات الأوروبية، لكنه أخطأ كثيرا في عدم استدعائه لرفيق جبور الذي يؤدي موسما ممتازا مع فريقه الحالي اولمبياكوس.
وما هي حظوظ الفريق الوطني في كأس إفريقيا؟
من الصعب التكهن بحظوظ الفريق الوطني مقارنة مع المجموعة التي يوجد فيها، بالنظر للقائمة التي استدعاها وان تمكن من التأهل الى الدور فيمكن القول ان الفريق الوطني يمكن له الوصول الى النهائي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حواره أكلي ع
المصدر : www.essalamonline.com