الجزائر

يوسف شقرا "يرضخ" لحملة "اتحادنا قوي" ويعلن عن عقد مؤتمر للاتحاد في ماي القبل



يوسف شقرا
باركت حملة ”اتحادنا قوي”، التي يشرف عليها مجموعة من الكتّاب المناهضين لسياسة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الحالي يوسف شقرا، ما تم الإعلان عنه من القيادة الحالية للاتحاد، عقب الجمعية العامة، المنعقدة الخميس، الفارط، والتي خصصت للمطابقة مع قانون الجمعيات الجديد، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بعقد مؤتمر للاتحاد في الأسبوع الأول، ماي المقبل.تأتي هذه الخطوة التي قامت بها الرئاسة الحالية لاتحاد الكتاب الجزائريين، بهدف التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين ”القيادة الحالية والمعارضة” بعد ”الحرب” الطويلة والانتقادات اللاذعة التي شنها مؤخرا مبدعون وكتاب رفضوا عبرها الطريقة التي تسير بها هذه الهيئة، وكذا مدى ما تقدمه من نشاطات هزيلة وضعيفة طوال السنة لا تعكس مستوى وقيمة الاتحاد الذي يفترض أن يكون صوت كل مبدع جزائري. حيث أطلقوا حملة بعنوان ”اتحادنا قوي”، وهي دلالة واضحة وردّ صريح على الأداء الهزيل والباهت الذي يسير به الاتحاد الذي يرأسه يوسف شقرا منذ بضع سنوات، ناهيك عن اتهامه بتجاهل وتهميش عديد الأصوات الكتابية المبدعة في الجزائر، واقتصاره على بعض المحسوبين عليه والمقربين منه بحسب ما جاء في البيانات التي أصدرتها حملة ”اتحادنا قوي”.وأعلن في السياق فتح باب الانخراط للكتاب في الاتحاد، إلى غاية نهاية شهر فيفري القادم، كما تحتفظ ذات الحملة لنفسها بحق التحفظ عن هذا الإعلان، الذي تعتبره ”إلى أن يثبت العكس”، أو بعبارة أخرى مناورة من القيادة الحالية للاتحاد، لامتصاص الغضب المتزايد عليها، سيما في الأشهر الأخيرة، إلى جانب الميل إلى التماطل وإطالة عمر أزمة الاتحاد. كما أشارت حملة ”اتحادنا قوي” في بيانها المنشور على موقع التواصل الاجتماعي ”الفايسبوك”، بأنّ الإعلان خلا من تشكيل أو وجود لجنة تحضير المؤتمر، وبالتالي حسب ما جاء في ”البيان”، فإنّ الحملة تدعو إلى تشكيل القيادة الحالية للجنة التحضيرية للمؤتمر في أقرب الآجال بهدف إبراز حسن نيته ووضع الأمور في نصابها، من خلال توضيح مهامها ووظيفتها دون أن تخرج الأعمال عن إطار الشفافية والوضوح والنزاهة. وأضاف ”البيان” بأنّ تكون العضوية في الاتحاد لمن يستحقها، واعتماد قاعدة إصدار كتاب واحد على الأقل، داعية في السياق الكتّاب إلى المسارعة إلى الانخراط في الاتحاد للحصول على العضوية، من أجل قطع الطريق على حدّ وصف ”البيان” على ما يمكن تسميته بالمناورة وتبرئة للذمة وإشهادا للرأي العام على القيادة الحالية للاتحاد. وفي الأخير قال البيان بأنّ ”اتحادنا قوي” ترحب بكل المبادرات التي تهدف، إلى إنهاء أزمة الاتحاد، بواسطة الطرق الشرعية السلمية، وتجنب مختلف العراقيل المتوقعة أمام المؤتمر المعلن عنه والذي سيعقد خلال الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل، ناهيك عن اعتماد معايير النزاهة والشفافية، في التحضير للمؤتمر القادم، والابتعاد عن الإقصاء والتهميش والتصرفات، التي لا تشرف الاتحاد والكتاب على حدّ السواء، بالإضافة إلى ضرورة إشراك الجميع وتوحيد الصف وتكثيف الجهود ونبذ الخلافات، والابتعاد عن أجواء التشكيك والتشنج.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)