الجزائر

"يهود الجزائر " يعلنون "مبايعتهم " للحركى




يشنون حملة افتراءات غير مسبوقة على تاريخ الجزائريواصل اليهود مدعومين من الحكومة الصهيونية تحرشهم وتهجمهم على الجزائر والجزائريين، حيث خرج علينا موقعهم "مركز التوثيق على اليهودية في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية"، بأراجيف يدعون فيها أنهم عاشوا الجحيم في صحراء الجزائر، متناسين أنهم كانوا مدعومين من قوات المستدمر الفرنسية. وأخذت قضية ما يسمى "عودة يهود الجزائر إلى ممتلكاتهم" خاصة الأقدام السوداء منحى تصاعديا بعدما قرر هؤلاء خوض معركة إعلامية بإنشائهم لموقع إلكتروني وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، مصرين على عودتهم إلى الجزائر والمطالبة بÇممتلكاتهم". حيث ادعى اليهود أنه تمت معاملتهم بصفة عنصرية في الجزائر، متحاشين الحديث عن المستعمر الفرنسي العنصري مكتفين بالقول "على خلاف أكثر الأسرى في معسكرات القطار الذي يقطع الصّحراء الكبرى، فإنّ اليهود الذين زُجَّ بهم هناك لم يُسجَنوا إلّا لكونهم يهودًا، وفي أغلب الحالات لم يكن السّبب لذلك نشاطهم السّياسيّ". وذلك حسب شهادة أحد اليهود المسمى "هاري ألكسندر"، وهو يهوديّ ألمانيّ أُرسِلَ إلى معسكر الجلفة في الجزائر الذي قال "لم نكن نعرف حقًّا ما هي جهنّم، ولكنّنا حينما وصلنا إلى هذا المعسكر... عرفنا ما هي جهنّم". ويصر اليهود على التركيز في مختلف تقاريرهم وشهاداتهم التاريخية، المشكوك في صحتها أصلا، على الجزائر، رغم أن المركز يهتم بشمال إفريقيا بصفة عامة، حيث ادعى المركز التوثيقي الصهيوني أن نحو 7 آلاف أسير "حبس في معسكرات للعمل الجبريّ في الجزائر والمغرب من أجل إنشاء القطار الذي يقطع الصّحراء الكبرى". مشيرا إلى أن سكّة القطار أنشئت في السّنوات 19401944 بواسطة "عمّال فُرِضَ عليهم العمل الجبريّ". معتبرا أن الظّروف في المعسكرات كانت قاسية، وأضاف المعهد "أطلقت النّيران على بعض الأسرى عندما حاولوا الهرب".والأدهى من ذلك، دعم المركز الصهيوني ل"التوثيق على اليهودية في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية" للحركى، حيث أعاد قضية ما يسمى "مساهمة الجنود المسلمين في استسلام النّازيّين وحلفائهم". وأعلن المركز دعمه صراحة للحركى، قائلا "عاد الحديث مؤخرا عن مسلمين فرنسيّين طالبوا بالاعتراف بمساهمتهم المهمّة، خاصّة في فترة يسودها توتّر شديد جدًّا بين مختلف الأوساط في فرنسا". كما عاد المركز في تركيز لافت للانتباه على الجزائر إلى تاريخ وصل إلى سواحل الجزائر جنود قوّات التّحالف تحت إمرة الجنرال دوايت أيزنهاور.وتأتي هذه الحملة الإعلامية اليهودية بعدما أطلقت الحكومة الصهيونية ومصالح الرئاسة بدولة الكيان الصهيوني، حملة جديدة لاستعادة ما تزعم أنه "أملاك في الجزائر وعدد من الدول العربية تمت مصادرتها". وذكر بيان لديوان الرئيس الإسرائيلي أن "الدول العربية أجبرتهم على ترك منازلهم وممتلكاتهم قبل مغادرة أوطانهم وذهابهم للأراضي الفلسطينية المحتلة في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي". من جهتها، تعتزم وزارة شؤون المتقاعدين في الحكومة الصهيونية رفع دعاوى قضائية في هيئات أممية بحثا عن ما تعتبره أنه "أملاك لليهود الذين هاجروا من الجزائر واستعادة ملكيتها أو طلب تعويضات مالية عنه".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)