ينحدرون من عائلات محتاجة ارتفاع نسبة استغلال الأطفال في أسواق الجلفة

يمثل الأطفال في أسواق الخضر نسبة مرتفعة من العدد الإجمالي للباعة في هذه الأسواق في ولاية الجلفة، وبالأخص مدينة الجلفة وعين وسارة. بل إن الكثير من التجار يفضلون اليد العاملة البريئة لسهولة تشغيلها وتقاضيها أجرا زهيدا، ولأن هؤلاء الأطفال يبيعون ما أوكل إليهم بيعه عن طريق ما يعرف بـ”البراح”.وينحدر هؤلاء الأطفال من عائلات فقيرة ومحتاجة، وبعضها يتخبط وسط مشاكل أسرية واجتماعية لا حصر لها، كالطلا ق أو وفاة أحد الوالدين.. وهي عوامل دفعت الأطفال إلى العمل في الأسواق، وجعلتهم يحسون في قرارة أنفسهم أنهم أفضل من غيرهم، الذين جنحوا إلى السرقة وحياة التشرد، التي تدفعهم إلى تناول الخضر الفاسدة التي يتخلص منها التجار. وارتفعت نسبة هؤلاء الأطفال الذين يطرحون أسعارا تنافسية لبعض الخضر كالطماطم والبطاطا، وهي المنتوجات التي كانت تملى عليهم من طرف التجار، الذين قاموا باستغلالهم، ليسلموا لهم آخر كل يوم أجرا زهيدا وبعضا من حبات الخضر.ولئن كان الأطفال ضحايا هذا الإستغلال المجحف، معرضين أنفسهم لمواجهة تكاليف الحياة الشاقة، فإنه بالمقابل توجد جماعات أخرى من فئتهم متناحرة   بينها، أحيانا مدمنة على تعاطي المخدرات أو استنشاق الغراء اللاصق. وعادة ما يعرف هؤلاء بحمرة أعينهم وبحملهم للعصي وامتهانهم لمختلف الآفات الاجتماعية كالسرقة.  أمحمد الرخاء