الجزائر

يناقش بمناسبة المولد النبوي الشريف



يناقش بمناسبة المولد النبوي الشريف
ينطلق، اليوم، ملتقى وطني بدار الثقافة لولاية غليزان عنوانه ”دور التصوّف والزوايا في الاستقرار الاجتماعي” وهو الحدث الذي تنظمه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وولاية غليزان بمناسبة المولد النبوي الشريف، بحضور مشايخ زوايا الجزائر وممثلي الطرق الصوفية وباحثين جامعيين.ظهرت الزوايا كمرفق اجتماعي فشكّلت فضاءً عموميا واستلهمت القيم الإسلامية خصوصا في مجالي تربية الفرد والتكافل الاجتماعي والإصلاح بين الناس، وتوطّد دورها بعد سقوط غرناطة سنة 1492 والاعتداءات الغربية على سواحل الحواضر الإسلامية، فكانت رباطا جهاديا تولى تحرير ثغورنا مثل تحرير المنستير بتونس، بجاية، تنس ووهران بالجزائر.واستدعى ذلك من مشايخ المتصوّفة والزوايا العمل على توحيد القبائل وفض النزاعات فكانت ”السلطة” البديلة في زمن الدويلات والاقتتال بينهم، وبقيت جذوة الجهاد وتحرير الأوطان مهمة الأجيال من المرابطين، الطلبة وفقراء الزوايا إلى زمن المقاومة في القرن التاسع عشر بالجزائر، رباط سيدي أمحمد بن علي ابهلول المجاجي رمز من هذه الرموز، ورباط سيدي التواتي ببجاية، ورباط جبل المايدة لوهران زمن العثمانيين الذي كان يرأسه الشيخ بوطالب المجاجي، ومقاومة الدرقاويين في مينا، غليزان، الشلف وتيارت ضدّ الظلم واغتصاب الحقوق.وهذا الزخم من العمل الجهادي الوطني هو الذي شكّل إلهاما وقاعدة ثقافية وسياسية لمقاومة الأمير عبد القادر والزعاطشة ولالا نسومر والرحمانيين الخلوتيين وأولاد سيدي الشيخ والسنوسية التي قاومت الاحتلال الإيطالي في ليبيا، وهو أيضا ما قامت به الزاوية الشرقاوية والشرادية مثلا بالمغرب الأقصى، وكانت لهجرات شيوخها نحو البلدان الإفريقية فضل في انتشار الإسلام.وعلى ضوء هذا المعنى ارتأت وزارة الشؤون الدينية تنظيم الملتقى الذي يشارك فيه كوكبة من الأساتذة والمشايخ يتعلّق الأمر بكلّ من محمد المأمون القاسمي شيخ زاوية الهامل، محمد طيبي من جامعة وهران، محمد بن بريكة من جامعة الجزائر، ساعد خميسي من جامعة قسنطينة وطيبي غماري من جامعة معسكر، ومن المنتظر صدور بيان يتناول الوضع الحالي للبلاد والدعوة إلى الاستقرار والأمن الاجتماعيين.وعن محاور الملتقى، فتضم محورين، الأوّل يرصد موضوع ”التصوّف في المغرب العربي، رباط ديني ووطني”، يتناوله كل من فضيلة الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني من زاوية الهامل، الأستاذ محمد بن بريكة، الأستاذ محمد طيبي والأستاذ عبيد بوداود، أمّا المحور الثاني فيتمثّل في ”التصوّف والزوايا، أمن روحي واجتماعي ووطني”، يتدخّل فيه كلّ من الأستاذ سعد خميسي، الأستاذ طيبي غماري، الدكتور عمر حمدادو والدكتور العربي بوعمامة، وبعدها يفتح باب المناقشة ليختتم الملتقى بقراءة التوصيات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)