يجري وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبي، زيارة للجزائر الأربعاء المقبل، يلتقي خلالها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الخارجية مراد مدلسي. وأعلنت باريس أن الزيارة تتوخى ''محادثات دبلوماسية وسياسية''، يعتقد أن الملف الليبي أبرزها.
وافقت الحكومة الجزائرية على زيارة تقود ألان جوبي لمدة أربع وعشرين ساعة، بعد انقطاع بين البلدين عن الزيارات في مستوى الخارجية فترة ثلاث سنوات، آخرها زيارة الوزير السابق، برنار كوشنار للجزائر في .2008 ومجرد حلول جوبي بالجزائر، إشارة حول تقارب مفترض أو لسبب أملته حاجة فرنسا الماسة للجزائر كحليف في جهود قوى غربية لإزاحة العقيد الليبي معمر القذافي عن الحكم.
ويفترض، وفقا لبرنار فاليرو، الناطق باسم الخارجية الفرنسية، أمس، أن يلتقي ألان جوبي، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الأربعاء مساء، ثم الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الخارجية مراد مدلسي، وقال في ندوة صحفية إن الزيارة تتوخى ''محادثات دبلوماسية وسياسية''. ويرجح أن يطرح ألان جوبي ضمن ما سمي ''المباحثات الدبلوماسية''، الحصول على دعم جزائري، يسرع من ميلان كفة المعارضة الليبية على حساب نظام معمر القذافي. وتقود فرنسا المجموعة الدولية في الملف الليبي، وحاولت في مرة سابقة عرض وساطة بين المجلس الانتقالي في بنغازي والجزائر، لكن وزير الخارجية مراد مدلسي تقيد بموقف ''عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول''.
وآخر اتصال معلن بين ألان جوبي ووزير الخارجية مراد مدلسي، تباحث تهما قالت باريس إنها تريد التحقق منها، حول دعم الجزائر قوات معمر القذافي بـ''مئات السيارات المسلحة وذخيرة''، لما سأله وزير الخارجية الفرنسي، عن مزاعم المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي. وقد أعلنت الجزائر يومها عن اتصال هاتفي جمع الوزيرين لكنها لم تشر لحيثياته، في حين كشف ألان جوبي أن مجمله تطرق لمعلومات تتهم الجزائر بدعم القذافي.
وتطورت خلافات الجزائر مع المجلس الوطني الانتقالي، بدخول الحكومة الفرنسية على خط التأكد أو نفي الاتهامات التي تلاحق الحكومة الجزائرية منذ بدايات الثورة في ليبيا، حيث أعلن ألان جوبي من باريس، عن فحوى المحادثات التي تتصل باتهامات الثوار الليبيين للنظام الجزائري، وقال ''جمعتني محادثات جد ودية مع نظيري الجزائري.. قلت له: هناك معلومات تتردد مفادها أن كتائب القذافي تلقت مئات السيارات المسلحة والذخيرة قادمة من الجزائر.. سألته وهو أكد لي أن هذه المعلومات ليست صحيحة''. وتشير معطيات دبلوماسية إلى سعي العاصمتين إلى تخطي مرحلة فتور طويلة وربما ساهمت زيارات قادت جون بيار رافارن، المكلف بالملف الاقتصادي مع الجزائر، في تحقيق تقارب اقتصادي على الأقل، وقد أنهى مهمته بتوقيع عدة اتفاقيات ثم قال ''مهمتي انتهت على أكمل وجه''.
ويفترض أن يطرح المسؤولون الجزائريون مسار الإصلاحات السياسية على ألان جوبي الذي تحدث، عقب رفع حالة الطوارئ، بلهجة ''يجب'' على الجزائر تجسيد أمور أخرى، ما أثار حفيظة الأسرة الثورية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: عاطف قدادرة
المصدر : www.elkhabar.com