الجزائر

يعد أفضل ما شارك به الوفد الفرنسي تلمسان مهد الاستشراق تستنطق تاريخها عبر المحفوظات الفرنسية



يعد أفضل ما شارك به الوفد الفرنسي              تلمسان مهد الاستشراق تستنطق تاريخها عبر المحفوظات الفرنسية
افتتح، أول أمس، معرض الأرشيف الذي تشارك به الجمهورية الفرنسية في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث  استذكرت من خلاله تلمسان جزءا من ماضيها الثري الذي بقي طي النسيان ردها من الزمن بين صفحات  الكتب وأرشيف الصور الفوتوغرافية المحفوظة بين زوايا المتاحف الفرنسية، كوسيلة من وسائل التوثيق للتاريخ الجزائري. المعرض الذي حمل عنوان “صورة تلمسان في المحفوظات التلمسانية”، جمع تشكيلة متنوعة من الصور والمخطوطات والتقارير التي عادت بجوهرة الثقافة الإسلامية إلى القرن التاسع عشر وأكثر من ذلك، حيث تكشف الوثائق الفرنسية مظهرا آخر للدور الذي لعبته هذه المدينة على مختلف الأصعدة باعتبارها مهدا لاستثمار العالم الإسلامي. وتنوعت المحفوظات الفرنسية المعروضة بداية باكتشاف تلمسان من خلال موقعها الفريد  على سفح جبل “لالة ستي”، ثم جزء خاص بتحصينات المدينة ضم العديد من تصاميم الهندسة المعمارية للمدينة ذات الطراز الأندلسي المغربي، مرورا بسور المدينة الغربي سنة 1843 وتفاصيل عن أبراج قديمة، منها برج الأرحية سنة 1847. كما شمل المعرض صورا ومخططات وتقارير مثلت المعالم التاريخية لتلمسان وسمحت بالتعرف على تراث المدينة المتميز عبر المراحل التاريخية، على غرار المساجد، منها مخطط مسجد “سيدي ابراهيم” الذي يعود إلى 1847، مخطط تحويل مسجد  “المشور” إلى كنيسة سنة 1863، وكذا مسجد المشور الذي يعود إلى القرن الـ 14 ميلادي، بالإضافة إلى تقرير تسقيف مسجد المستشفى العسكري سنة 1863، إلى جانب صور فوتوغرافة جسدت بعض المعالم الإسلامية منها صور ومخطط المسجد الكبير الذي أسسه يوسف بن تاشفين المرابطي مرفوقا بتفاصيل عن زخارفه الإسلامية الملونة. ودعم العرض بقوائم المعالم التاريخية المتواجدة بتلمسان، منها قائمة 1875 التي ضمت بعض المعالم على غرار المنصورة، ضريح سيدي ابراهيم وفسيفساء باب المدرسة التاشفينية، وغيرها من قوائم 1900، 1905 و 1906 الأثرية.كما غاص المعرض في البحث عن المعالم المندثرة التي عادت بسكان المدينة إلى القرن التاسع عشر، الذي شهد تحولا عميقا في النسيج العمراني وتنمية  مدينة تلمسان التي تحتضن الثقافة الإسلامية بكل مميزاتها، خاصة أنها جمعت بعضا من أشلائها التاريخية التي ستبقى شاهدة على الحضارات التي مرت بها ذات يوم، على أن  يبقى هذا الأرشيف العائد من وراء البحار بحوزة المركز الثقافي الفرنسي بتلمسان.تلمسان/الطاوس.ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)