الجزائر

يعتمدون على ما يجود به المحسنون



يعتمدون على ما يجود به المحسنون
بالرغم من المجهدات التي ما فتئت تبذلها مصالح مديرية الشؤون الدينية بمستغانم بخصوص طلبة حفظة القرآن الكريم ، حيث أوضحت لليومية أن الجهات المسؤولة قد تكفلت خلال السنة المنصرمة بمنحهم عدد معتبر من الأفرشة والأسرة وباقي المستلزمات التي يحتاجها الطلبة المسافرين على مستوى جل المدارس القرآنية عبر تراب الولاية وهذا بعدما تم تخصيص لهذه العملية ميزانية معتبرة ، في سياق ذلك أكدت أن مسألة تزويدهم بمنح مالية تتجاوزها ، للعلم تعيش جل المدارس القرآنية الموزعة عبر تراب ولاية مستغانم إقبالا واسعا من الطلبة المسافرين الساعين إلى حفظ وتحصيل القرآن الكريم ، يلمس هذا الإقبال خصوصا في تلك المرتبطة بالمساجد الكبرى البالغ تعدادها 26 مدرسة ، حيث يخضع هؤلاء الطلبة حفظة القرآن الكريم إلى نظام داخلي صارم من قبل القائمين والمشرفين على تلك المؤسسات التعليمية الدينية الموروثة منذ عدة عقود خلت ، ومن بين ما يجبرون على الإقامة والتقيد به ، الحفاظ على المواعيد وحصص الحفظ التي تبدأ حسب ما وقفت عليه اليومية في الساعات الباكرة مع أداء صلاة الفجر على أن تتوالى إلى حدود الساعات المسائية ، حيث يجبر الطلبة التعود على هذا المسار إلى أن يتمكنوا من التأقلم معه في ظل ظروف عصيبة وسط أجواء دينية مفعمة بالإيمان والإخلاص في التحصيل والحفظ .إلا أن الاعتناء بتلك الشريحة من الطلبة المسافرين الذين يقصدون إقليم ولاية مستغانم ذات الإرث التاريخي في ذات المجال تبقى ظروف إقامتهم في حاجة إلى المزيد من الاهتمام والعناية حسب آراء بعض الطلبة ، حيث أنهم يعتمدون في مجال الإطعام على ما تجود به قريحة المحسنين من الجيران فلا نظام غذائي مناسب ولا مصادر للدخل تشجع الطلاب على بذل المزيد من الجهد والعطاء في مرحلة أضحت فيه المتطلبات اليومية مكلفة ، في ذات السياق فقد طرح الطلبة انشغالهم لليومية ، حيث طالبوا الجهات الوصية والوزارة تحديدا على تخصيص منح مالية شهرية أو دورية وهذا على غرار ما تمنحه وزارة التعليم العالي لطلبة الجامعات من مستحقات مالية دون استثناء حيث يستفيد منها حتى أبناء العائلات الميسورة الأحوال ومن أبناء الإطارات والأثرياء ، الطلبة الساعون إلى حفظ القران الكريم يطالبون كذلك بتخصيص مطاعم مجهزة تسمح لهم الاستفادة من مزاياها وفق نظام غذائي مدروس خاضع للمعايير المقبولة تفاديا للمخاطر التي يمكن أن يجابهونها ،أخيرا ، فمن المنتظر أن تنطلق خلال الأشهر القادمة أشغال انجاز الجامع الكبير الذي انتهت الدراسات به وتم اختيار الأرضية المناسبة المقدرة بحوالي هكتارين ، فيما تم رصد له ميزانية تناهز قيمتها 100 مليار سنتيم ، هذا الصرح الديني سوف يعزز لا محال القطاع الديني بالولاية ، في ظرف سجلت فيه الخريطة المسجدية على مستوى إقليم ولاية مستغانم توسعا ملحوظا ، حيث بات يفوق عدد المساجد اليوم بالولاية 312 مسجدا إلى جانب 70مشروعا آخرا تبقى الأشغال به جارية وحسب مصادرنا ستستلم مديرية الشؤون الدينية جزء هام منه عند نهاية سنة 2015 .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)