أعلن وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري الإثنين ببومرداس بأن قطاعه بمعية قطاع الموارد المائية بصدد الشروع قريبا في تنفيذ برنامج توسعة المساحات المسقية وطنيا من أزيد من مليون و 100 هكتار الى أزيد من مليوني هكتار في أفاق 2019-2020 خاصة بمناطق جنوب البلاد.وأوضح الوزير على هامش حفل إفتتاح فعاليات "الملتقى الوطني للفلاحين الشباب" بأن قرار توسعة المساحات المسقية الذي أتخذه رئيس الجمهورية في الإجتماع الوزاري المصغر المنعقد مؤخرا سيشمل كافة ولايات الوطن و ربع المساحة مبرزا أن 250.000 هكتار خصصت لولايات جنوب الوطن. و أضاف الوزير بأنه سيتم قريبا عقد لقاء مع الوزير الأول من أجل المصادقة و اتخاذ التدابير و الإجراءات الضرورية للانطلاق في هذا "المشروع الحيوي" الذي يعول عليه كثيرا من أجل بلوغ هدف تعمل من أجله كل القطاعات و المتمثل في "تحقيق الأمن الغذائي الوطني" في الأجال القريبة.ومن جهة اخرى ذكر الوزير بأن القطاع أصبح يوفر ما لا يقل عن 70 بالمائة من مختلف الاحتياجات من المحاصيل الزراعية المستهلكة وطنيا. وأوضح في كلمة افتتاحية لملتقى وطني للفلاحين الشباب بمشاركة أزيد من 450 فلاح شاب من 30 ولاية بأن "القفزة النوعية" التي حققها القطاع نحو تحقيق الأمن الغذائي للوطن "بدأت معالمها تتضح" ابتداء من الندوة الوطنية للفلاحة التي أشرف عليها رئيس الجمهورية سنة 2009 بولاية بسكرة. و أكد الوزير بأن القطاع الفلاحي الذي حقق من خلال المخطط التنموي الخماسي 2010- 2014 نسبة نمو سنوية تتجاوز 11 بالمائة أصبح في السنوات الأخيرة يساهم كذلك بما مقداره 9,5 في المنتوج الوطني الخام. و تتعدي القيمة الإجمالية للإنتاج الفلاحي الوطني المحققة حاليا استنادا إلى نوري الألفين مليار و 700 مليون دج ما يعادل نحو 35 مليار دولار و هو "رقم رسمي و معتمد" من طرف المؤسسات الرسمية للدولة يؤكد الوزير."لا يجب أن ينتابنا أي غرور أمام الأرقام المذكورة المحققة" يضيف الوزير حيث يجب كما قال تثمين النتائج المحققة و تدعيمها لأن تحقيق الأمن الغذائي الوطني "لا يزال طويلا و يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود". و من بين أهم ما تهدف إليه هذه التظاهرة التي تتواصل على مدار يومين حسب صباوي رئيس الغرفة الفلاحية لبومرداس و المشرف على التنظيم خلق "فضاء" يتسع لكل شاب فلاح عبر الوطن بغرض "التعارف و تبادل التجارب و المعارف و توفير إطار تكويني و توجيهي". كما تهدف هذه التظاهرة إلى تحسيس الشباب و دفعهم للتوجه إلى الاستثمار في القدرات التي يوفرها القطاع و حث من هم في بداية المشوار على تطوير قدراتهم المهنية و تنظيمها من خلال الانضمام إلى الحركة الجمعوية المهنية و النظام التعاوني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/03/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ز ي
المصدر : www.elhayatalarabiya.com