الجزائر

يسألونك عن مسرح الأطفال..



جهود وزارة الثّقافة والفنون مشهودة..والحاجة ماسّة إلى تفعيل أدوار الأكاديميّينلا بديل عن استراتيجية واضحة تعتمد على التّكوين
نعاني نقصا واضحا في مجال الكتابة المسرحية للأطفال
الكتابة للطّفل تقتضي الابتعاد عن المتاهات الفكرية والفكروية
عروض المهرّجين والأعمال التّنشيطية..لا علاقة لها بالمسرح
يرى دارسون غربيّون أنّ عبارة "مسرح الطفل" تغطّي مجموعة واسعة من المعاني، وأنّها لا تعيّن نشاطا محدّدا في حدود ضيقة، وهذا بالضبط ما يثير حالات من "سوء الفهم"، خاصة أنّ المختصّين ينطلقون في التشخيص من خلال تجاربهم الخاصة، وهي - بالتأكيد مختلفة - ما يضع غير المختصين في حرج أمام صعوبة التوصل إلى تكوين فكرة واضحة عن هذا الفنّ، وغالبا ما يختلط الأمر بين العروض المقدمة للأطفال، والعروض التي يتولى الأطفال أنفسهم تقديمها، غير أنّ الواقع عندنا أكثر صعوبة نوعا ما، ذلك أن المسرح في حدّ ذاته، فنّ حديث النشأة بالبلاد العربية عموما، مقارنة بالتاريخ الحافل في الضفة الغربية، ثم إنّ الساحة العربية، والجزائرية خاصة، ما تزال بها الدّراسات محدودة للغاية، بل إنّ المتخصّصين الأكاديميّين في الموضوع يعدّون على الأصابع، ناهيك عن قلة عدد الكتاب المقتدرين الذين يسهمون في بناء الصرح المسرحي الخاص بالطفولة، وهو ما فسح المجال أمام تجارب المبتدئين ممّن يتوسّمون في أنفسهم القدرة على صناعة الخطاب الموجه للأطفال، وهؤلاء عادة ما تكون أعمالهم غير مؤسّسة..
الفن الرابع، ومسرح الطفل منه، ليس للتسلية فقط، وإنما يُسهم في "صناعة الفكر" ويساعده على تحصين المجتمع، لما له من دور في نقل الأحداث وتقديمها بصورة مبسطة يستوعبها الفكر الناشئ، ويعيشها الطفل لتبقى راسخة في كيانه وتوجّه سلوكياته وتصرفاته، لهذا، وجدنا السؤال يطرح نفسه بإلحاح..كيف نخاطب الأطفال على الركح؟! من يكتب للأطفال وماذا ينبغي أن يكتب؟! هل يمكن الحديث عن مسرح للطفل مؤسّس على ركائز واضحة في الجزائر؟!
هذه أسئلة نقلناها إلى أهل التّخصص، فكان هذا الملف..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)