الجزائر

يرسمون أبعاد الجمال



بهذا الانضباط الذي أبداه الإخوان المسلمون بمصر بقيادة الأستاذ محمد بديع وضبط النفس في أعقد الساعات وأشدها إحراجاً، بعد حدوث الـمجازر البشعة التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة المصرية أمام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة ثم في ميدان رابعة العدوية، ثم في مسجد القائد إبراهيم في الاسكندرية، وبالإصرار الذي أبداه الإخوان ومرشدهم النبيل وأركان مكتبه الإرشادي وقيادة حزب الحرية والعدالة، على سلوك الطريق السلمي في المعارضة، بل المبالغ في السلم: يؤذَنُ للقلم الفكري ويُتاح للمؤرخ الصادق أن يقولا بكل ثقة واعتداد: أن دعوة الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية الإيمانية المعاصرة قد رسمت بمقدرة فنية عالية أبهى وأوضح خطوط وألوان أبعاد الجمال السياسي الاجتماعي، وصارت قائدة لمسيرة كل الإسلاميين والأحرار المصريين، بل لكل الأحرار في الأمة الإسلامية، فقد صحّت بداية الدعوة وصفى فكرها عند أول خطوة، ثم لزم العفافَ سلوكُها على مدى كل خطواتها، في أيام عافيتها وفي أزمان المحن الظالمة الثقيلة التي رزحت تحتها: فصحّت توغلاتها الحاضرة، واستوت في جميع العالم الإسلامي على مقعد صدق القيادة للأمة من غير عُنفٍ وإرهاب ودم مُهراق، بل هي الضحية، ودمُها هو المراق.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)