الجزائر

يراهنون على إقناع المواطنين عبرها‮ ‬



صفحات رسمية تنقل تفاصيل التجمعات الشعبية
يراهن مرشحو رئاسيات ال12‮ ‬ديسمبر المقبل على لعب ورقة إقناع اكبر عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي،‮ ‬لما أصبح لها من أهمية في‮ ‬حياة المواطن،‮ ‬وما لها من تأثير واسع على شرائح واسعة من المجتمع‮.‬ ولم‮ ‬يكتف الخماسي‮ ‬المتنافس على منصب رئيس الجمهورية بالترويج لبرنامجهم الانتخابي‮ ‬من خلال التجمعات الشعبية والمواجهة المباشرة مع المواطنين،‮ ‬بل اتخذوا من منصات التواصل الاجتماعي‮ ‬فضاء أخر للترويج لأهم مشاريعهم المستقبلة في‮ ‬حال أفتك أحدهم منصب الرئيس القادم‮.‬‭ ‬والشيء الملاحظ أن جل المرشحين‮ ‬يملكون حسابات مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي،‮ ‬خاصة الفيسبوك والتويتر بدرجة أكبر مقارنة بالانستغرام،‮ ‬هذه المنصات عرفت نشاطا‮ ‬غير مسبوق مع انطلاق الحملة الانتخابية من خلال نشر أخبار وأماكن إجراء التجمعات الشعبية لكل مرشح،‮ ‬ناهيك عن عرض أهم نقاط برنامج التجمع الشعبي‮ ‬الخاص بكل‮ ‬يوم‮. ‬كما لوحظ خلال الأيام الثلاثة الأول من الجملة الانتخابية اعتماد المرشحين الخمس على موقع الفيسبوك بشكل كبير من أجل التواصل مع أكبر عدد من المواطنين،‮ ‬وهذا من خلال عرض فيديوهات خاصة بالتجمعات الشعبية التي‮ ‬نظموها وعبر فيديوهات انفرادية للمترشحين،‮ ‬لتخصيص أكبر وقت ممكن لعملية التواصل لمحاولة إقناع الجمهور ببرنامج كل مرشح‮.‬ وتشارك مواقع التواصل الاجتماعي‮ ‬فيسبوك وتويتر وغيرهم بداية الحملات الانتخابية،‮ ‬وظهرت هذه المواقع كأحد روافد الإعلام الإلكتروني‮ ‬الجديد،‮ ‬الذي‮ ‬وسع إلى التأثير في‮ ‬الرأي‮ ‬العام،‮ ‬قصد حشد جحافل من المناصرين عبر الصفحات والمجموعات وإقناعهم بالتصويت لأحدهم‮. ‬وتباينت نسبة المتتبعين لمختلف الصفحات الرسمية للمرشحين الخمس من واحد إلى أخر،‮ ‬في‮ ‬دليل على أن نسبة الاقناع متفاوتة بينهم،‮ ‬حسب ما تظهره المتابعات لجمهور مواقع التواصل الاجتماعي،‮ ‬مما‮ ‬يدل على أن ما‮ ‬يعرف ب السوشل ميديا‮ ‬سيكون لها دور بارز في‮ ‬تحديد هوية الرئيس الجديد،‮ ‬من خلال عدد المتابعين والمتفاعلين مع مختلف المنشورات التي‮ ‬يضيفها كل مرشح‮. ‬ولعل من بين أبرز الصفحات الناشطة منذ انطلاق الحملة الانتخابية هي‮ ‬صفحة المرشح عن حزب طلائع الحريات،‮ ‬علي‮ ‬بن فليس،‮ ‬والتي‮ ‬تشهد نشاطا‮ ‬غير مسبوق من خلال نشر كل ما تعلق ببرنامج وتصريحات رئيس الحكومة الأسبق فيما تعلق بحملته الانتخابية‮.‬ كما أن الصفحة‮ ‬الرسمية للمرشح عن حزب جبهة المستقبل كذلك،‮ ‬عبد العزيز بلعيد،‮ ‬هي‮ ‬الأخرى،‮ ‬شهدت حركية على مستوى المضامين المنشورة من خلال القائمين عليها،‮ ‬حيث اهتمت بكل صغيرة وكبيرة حول أهم النقاط التي‮ ‬تحدث عليها خلال الساعات الأولى من حملته الانتخابية‮. ‬من جانبه،‮ ‬كان بن قرينة من بين السباقين لاستغلال مواقع التواصل الاجتماعي‮ ‬في‮ ‬الترويج لبرنامجه الانتخابي‮ ‬قبل حوالي‮ ‬شهر من الأن،‮ ‬عندما عرض برنامجه لمتابعيه من أجل وضع اقتراحات وتعديلات حوله،‮ ‬ليواصل هو الأخر الترويج لحملته الانتخابية عبر صفحته الشخصية في‮ ‬الفيسبوك،‮ ‬والتي‮ ‬يتابعها كثيرين‮. ‬في‮ ‬حين ما لوحظ بالنسبة لكل من المترشحين الآخرين عز الدين ميهوبي‮ ‬وعبد المجيد تبون،‮ ‬هو الشكل المحتشم للمنشورات التي‮ ‬تروج لحملتهما الانتخابية لحد الآن على الرغم من مئات المتابعين لهما،‮ ‬وحتى وان كانت فقد نشرت في‮ ‬اليوم الأول من الحملة الانتخابية فقط‮. ‬وعلى العموم،‮ ‬فإن المرشحين الخمسة‮ ‬يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي‮ ‬في‮ ‬عرض برنامجهم الانتخابي‮ ‬دون الاكتفاء بالتجمعات الشعبية لوحدها،‮ ‬مستعملين لغة الخطاب الواضحة والبسيطة،‮ ‬كونهم‮ ‬يخاطبون عامة الشعب،‮ ‬وهذا عبر فيديوهات ومنشورات كتابية لكل مترشح،‮ ‬كما لوحظ خلال بداية الحملة الانتخابية ظهور صفحات مساندة لمحتلف المرشحين الخمسة،‮ ‬في‮ ‬خطوة أخرى من أجل استمالة اكبر عدد من المواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت على أحد من المرشحين‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)