الجزائر

يحتضنه بهو المكتبة الوطنية بالحامة انطلاق فعاليات الملتقى العلمي حول توظيف التراث في المسرح المغاربي



ويطرح الملتقى علاقة التراث باعتباره الذاكرة الفاعلة المتفاعلة للأمة الحية وشاهدا على عراقة المجتمع وأصالته بالمسرح الذي ”لابد أن تكون فيه هذه الذاكرة حاضرة وفاعلة بما تحمله من دلالات وعلامات حتى تعمق الوعي والإدراك بأهمية هذا الفن في الوجدان والمحيط والحياة”، حسب المنظمين. ويرى الأستاذ عبد الحميد بورايو،  رئيس الملتقى، أن الاهتمام بهذه القضية ”كان مبكرا لدى الباحثين العرب والأجانب رغم العديد من المحاولات والتجارب والدراسات الرامية إلى تعميق الصلة بين التراث والمسرح في الوطن المغاربي والعربي”. وأكد أن اللقاء يسعى إلى الإجابة عن أسئلة كثيرة من خلال محاضرات الباحثين والمختصين الجزائريين والعرب، الذين سيحاولون الوقوف مع الذات حول مصير جهود التأصيل والبحث في التراث التي شرع فيها جيل الرواد في أقطارنا العربية ولماذا لم تستمر تلك الجهود بالوتيرة نفسها. كما يطرح الملتقى إشكالية ”قدم” المحاولات الرامية إلى البحث في التراث و”تحجر وتحنط” أصحاب هذه المحاولات وهي الاتهامات التي يوجهها لهم ”جيل انبهر بالحداثة وموضة التجريب”. وأضاف بورايو أن الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام سيجيب أيضا عن أسئلة أخرى ذات الصلة بجهود البحث في التراث المغاربي واقتراح طرائق وأساليب عملية لاستغلال مثل هذه الملتقيات في التعامل مع التراث. وفي كلمة لها للملتقى قرأها باسمها محافظ المهرجان الوطني للمسرح المحترف، امحمد بن ڤطاف، أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي، أن البحث في قضية توظيف التراث في المسرح المغاربي والخوض ”سيعزز لا محالة حضور المسرح في الحياة الفنية وتطوير التجربة المسرحية خاصة وأن الغاية من هذا الملتقى هي تفعيل الحركة المسرحية المغاربية وربطها بالأصول الثقافية. وأضافت أن هذه الأصول المتفرعة والمتشابكة في أبعاد إفريقية ومتوسطية  شرقية وغربية ”يؤكد الحضور الإنساني البناء في المسيرة الثقافية التي عاشتها بلدان المغرب العربي ومازالت تعيشها إلى اليوم”.  ق.ث/ وأج


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)