الجزائر

يجيب عن سؤال: «أين تكمن أسباب الحرب ودوافعها؟» «كلمة» تصدر «الإنسان والدولة والحرب، تحليل نظري»



أصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتاباً جديداً بعنوان: «الإنسان والدولة والحرب، تحليل نظري» للمؤلف كينيث ن. والتز، ونقله إلى العربية عمر سليم التل. ويتناول الكتاب بمنهج تحليلي بديع وتمحيص نظري رصين، الفرضيات والحلول التي أبدعتها الأدبيات السياسية الكلاسيكية في مسعاها للإجابة عن سؤال «أين تكمن أسباب الحرب ودوافعها؟»، فتحقيق السلام ينطوي على فهم لأسباب الحرب، ومثل هذا الفهم هو محور الكتاب، وقد استوفى المؤلف شروط الموضوعية.يمتاز الكتاب بأنّه يؤسّس لنظرية في السياسة الدولية؛ حيث يقسّم المؤلّف الكتاب إلى «مستويات تحليل» يُطلق عليها تسمية «تصورات»، بوَّب ضمنها مواطن أسباب الحرب، وهي الفرد والدولة ومنظومة الدول التي تَعُمّها الفوضى، وهذه العناوين يمثلها الفصل الثاني والرابع والسادس على التوالي؛ حيث يعالج المؤلف كل تصوّر من خلال القوالب التقليدية في الفلسفة السياسية والنظرية السياسية.
أمّا الفصل الثالث والخامس والسابع فتوضّح بالأمثلة والشواهد التاريخية، كلاً من التصوّرات الثلاثة، بينما جاء الفصل الثامن مقالة موجزة حول العلاقة المتبادلة بين تلك التصورات الثلاثة وخاتمة للكتاب في الوقت نفسه.
ويبقى هذا الكتاب عملاً كلاسيكياً يفسّر من وجهة نظر غربية، سبب اقتتال البشر والشعوب، ويكاد أن يكون مخطّطاً توضيحياً للعقل السياسي الغربي إن جاز التعبير، الأمر الذي يجعل منه ضرورة لكلّ باحث وممارس ولفترة غير وجيزة، وإن كان من برهان على ذلك فصدور (35) طبعة من الكتاب في الفترة ما بين 1954- 2006.
أما مؤلّف الكتاب فهو الأستاذ الأمريكي كينيث ن. والتز أحد أشهر دارسي العلاقات الدولية الأحياء اليوم، وهو أحد مؤسسي المدرسة الواقعية الجديدة أو الواقعية البنيوية في نظرية العلاقات الدولية؛ حيث يعمل والتز عضو هيئة تدريس في جامعة كاليفورنيا/ بيركلي وفي جامعة كولومبيا، وهو رئيس سابق لجمعية العلوم السياسية الأمريكية، وله العديد من المؤلفات منفرداً ومشاركاً.
وقام بترجمة الكتاب إلى العربية عمر سليم التل من الأردن، وهو حاصل على شهادة الماجستير في التاريخ من الجامعة الأردنية والبكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة نفسها. وقد ترجم كتباً أخرى، وعمل مترجماً مستقلاً، وهو يعمل الآن مديراً للمنتدى العربي في عمان منذ عام 1993.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)