الجزائر

يجبُ مراجعة الوضعية التي يتخبطُ فيها الفنان الحقيقي



يجبُ مراجعة الوضعية التي يتخبطُ فيها الفنان الحقيقي
انتقدت المُمثلة الجزائرية ريم تاكوشت واقع العمل الفني في الوقت الراهن، وقالت في حديث ل"البلاد" إنها لم تعُد تفهم هذه السياسة "الدخيلة" التي أصبح الوسط الفني ينتهجها مُؤخرا، وذلك من خلال جلبه أشخاصاً لدور شبه فنانين، هم في النهاية دُخلاء بهذا المجال الذي يتطلب مهنية واحترافية أكثر من أي شيء آخر.في المقابل تُضيف أن هناك طاقات كبيرة لشباب اليوم في المجال الفني، لكن انعدام إتاحة الفرص لهم قلصت من عملية النهوض بهذا القطاع الذي أصبح حكراً على فئة مُعينة لا علاقة لها بالفن. كما دعت إلى إعادة النظر في الأعمال التلفزيونية ومُراجعتها لأنها أضحت تتسم بالمُبالغة في جرأتها وخروجها عن خُصوصية المشاهد الجزائري، إلى جانب تسجيلها حالات من التقليد المُبتذل الطاغي على أغلب الأدوار. كما أشارت إلى نقطة أخرى لفتت انتباهها كفنانة لها رُؤية مستقبلية حول العمل الفني الجزائري.وقالت إن الجزائر تُشارك بأفلام في مهرجانات دولية بأفلامٍ تفتقدُ المقاييس الفنية، أقل ما يقال عنها إنها لا علاقة لها بالسينما الجزائرية التي تعكسُ عملنا الفني بموروثنا الثقافي والوطني.وتضيف "هناك أيضاً أزمة فكرية مرتبطة بطريقة التسيير، نحن حتى الآن نستغربُ جلب أشخاص متقاعدين ومنحهم فرصا ومناصب جديدة، في حين يهمش الفنان الشاب الذي يملك طاقة يستطيع من خلالها إعطاء صورة متجددة للعمل الفني بالجزائر، وهذه هي مشكلتنا الحقيقية.وحول أزمة "التقشف" التي عصفت بقطاع الثقافة هذه السنة تقول إنها ليست مبررا مُطلقا لتعليق جميع المشاريع الإنتاجية سواء التلفزيونية أو السينمائية أو المسرحية، وأن هذا الأخير ليس سببا لعدم العمل وتقديم الجديد خصوصا أن هذا الأمر لم يحصل حتى في سنوات العشرية السوداء، الأزمة التي عاشتها الجزائر آنذاك. وفي الأخير دعت إلى ضرورة مراجعة هذه الإستراتيجية التي لا تخدم لا الفن ولا الفنان، وأنها بصدد الحديث عن ذلك إلى جانب مجموعة من الفنانين بمستغانم لاحقاً، وفتح مجال للحوار والنقاش يعنى بهذه النقاط. فالموجة الجديدة حسبها تتميز بالاعتباطية وأضحى كما قالت كل من هب ودب يقول أنا فنان، وهو ما سبب أزمة في الجزائر. فاستقدام ممثلين غير متخصصين هو الأزمة الحقيقية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)