ولد عباس يصر على تثبيت منطق “الأستاذ فرع من الطالب”
يهدد إضراب أساتذة تعليم شبه الطبي أكثر من 1000 طالب من الدورات التكوينية والامتحانات الفصلية بعد تمسك الأساتذة بحقهم في الحصول على قانون أساسي مستقل وتصنيفهم بيداغوجيا في السلم 14.
أكد الناطق الرسمي للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي، خالد قبال، تمسك الأساتذة بإضراب ثلاثة أيام في كل أسبوع المعلن عنه الأحد المنصرم إلى غاية الإفراج عن قانون أساسي مستقل، ومنحهم حق الاعتراف البيداغوجي بتصنيفهم في السلم 14 وإشراكهم في القرارات التي تخص المناصب العليا وتسيير المعاهد العليا لشبه الطبي.
وقال قبال في اتصال مع “الفجر” إن الأساتذة سيقاطعون الدورة التكوينية المقبلة في 5 فيفري وكل الامتحانات إلى غاية تعاطي وزارة الصحة والسكان بإيجابية مع مشروع القانون الذي تم إيداعه بمصالحها، مضيفا أنه كان يحذوهم أمل كبير في الاستجابة لمطالبهم بعد الضمانات التي قدمها الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال لقاء جمعهم به منذ قرابة شهرين، لكن لحد الساعة لا جديد يذكر، خاصة وأنهم تأكدوا أن لجنة الاستماع التي نصبها الوزير ولد عباس للتشاور مع النقابات بعد جولتين من المفاوضات تأكدوا أنها “لا ترقى للمستوى التقني أو التنفيذي باعتراف رئيسها الدكتور قنار”.
وحسب المتحدث ذاته، فإنهم غير منزعجين بتاتا من إدراجهم تحت الوصاية المزدوجة لوزارتي الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، رغم أنهم لم يستشاروا في القرار الذي اتخذ بصفة “أحادية”، وأن الاعتراف المالي والإداري وفق ما يحدده القانون العام لا غبار عليه، إنما المشكل يكمن في الشق البيداغوجي، لأن التصنيف الحالي يحرمهم من الحصول على المنح التي يحصل عليها الأساتذة الجامعيون، مؤكدين ضرورة تصنيفهم في السلم 14. وشدد المكلف بالإعلام في النقابة بالإسراع في منحهم قانونا أساسيا مستقلا، لأن إدراجهم في القانون الأساسي لشبه الطبي “يجعل الأساتذة جزءا أو شعبة من الطلبة وهذا غير معقول”، خصوصا بعد تحويل مراكز التكوين إلى معاهد عليا، تخضع في التسيير إلى وزارتي الصحة والتعليم العالي؛ حيث تم تغيير تسمية مدارس التكوين وتم تقسيمها إلى معهدين هما المعاهد العليا لتكوين شبه الطبي، يكون فيها الحاصلون على شهادة البكالوريا، أما المعاهد الوطنية للتكوين شبه الطبي فتكون مخصصة لأصحاب المستوى النهائي حسب المرسوم الرئاسي الصادر في 2004 الذي ينص على إنشاء معاهد عليا وطنية للتكوين شبه الطبي.
وأوضح المتحدث ذاته أن السلبية التي تتعامل بها الوزارة مع مطالبهم أجبرتهم على الدخول في إضراب لاقى استجابة فاقت 90 بالمائة، مؤكدا تمسكهم بمطالبهم إلى غاية الاستجابة لكافة انشغالاتهم.
فاطمة الزهراء حمادي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com