الجزائر

يؤدي اليمين الدستورية وينصب هذا الخميس: المجلس الدستوري يرسم عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية



أعلن المجلس الدستوري، مساء أمس الاثنين، عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، التي أجريت يوم الخميس 12 ديسمبر 2019، حيث لم يتغير الترتيب، الذي أعلن عنه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، رغم التغييرات الطفيفة في الأصوات التي تحصل عليها المرشحون الخمسة، ومن المرتقب أن ينصب عبد المجيد تبون في منصبه كثامن رئيس للجمهورية يوم الخميس المقبل بأدائه لليمين الدستوري، وفق ما استفيد من مصادر موثوقة.أعلن رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش: «أنه بعد تسلم مجموع محاضر تركيز النتائج التي أعدتها اللجان الانتخابية الولائية واللجنة الانتخابية للمقيمين في الخارج، وكذا الوثائق الانتخابية ذات الصلة، وبعد الدراسة والتحقيق في النتائج المدونة في المحاضر، لاسيما محاضر الإحصاء البلدي للأصوات ومحاضر الفرز، و بعد تصحيح الأخطاء المادية"، فقد تم ضبط النتائج النهائية، التي بينت بأن عدد الهيئة الناخبة الإجمالي يقدر ب 24464161 ناخبا داخل وخارج الوطن، من بينهم 9755340 ناخبا أدلى بصوته، وبلغ عدد الأصوات المعبر عنها 8510415 صوتا، أما عدد الأصوات الملغاة فبلغ 1244925 صوتا، أما نسبة المشاركة الإجمالية فبلغت 39.88 بالمئة. و فيما يخص ترتيب المرشحين فلم يتغير، حيث بقي عبد المجيد تبون في المرتبة الأولى بمجموع أصوات بلغ 4947523 بنسبة 58.13 بالمئة، يليه المرشح عبد القادر بن قرينة الذي تحصل على 1477836 صوتا بنسبة 17.37 بالمئة، ثم المرشح علي بن فليس ثالثا ب 897831 صوتا بنسبة 10.55 بالمئة، يليه المرشح عز الدين ميهوبي ب 619225 صوتا بنسبة 7.28 بالمئة، وأخيرا المرشح عبد العزيز بلعيد ب 568000 صوت بنسبة 6.67 بالمئة.
وقال رئيس المجلس الدستوري إنه وفقا للفقرة الثانية من المادة 85 من الدستور، التي تؤكد بأن الفوز برئاسة الجمهورية يتم بالحصول على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين المعبر عنها، فعليه يتم رسميا إعلان عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ويباشر مهامه فور أدائه اليمين الدستوري، وفق المادة 89 من الدستور.وقد أعلن رئيس المجلس الدستوري أيضا، بأن الانتخابات جرت في ظروف حسنة، ما أمكن المواطنين من أداء واجبهم الدستوري، كما تميزت بالنزاهة والشفافية، حيث هنأ الرئيس الجديد وتمنى له التوفيق في مهامه.
ويرتقب أن يؤدي الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، اليمين الدستوري بعد غد الخميس، لينصب رسميا كثامن رئيس للجمهورية.وكان عبد المجيد تبون قد أعلن في أول رد فعل له بعد انتخابه رئيسا للبلاد عن توجهه مباشرة إلى الحراك ومد يده له بحوار جاد من أجل الجزائر، مؤكدا بأن الحراك الذي انبثقت عنه عدة آليات، على غرار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أعاد الجزائر إلى سكة الشرعية مع الابتعاد عن المغامرات والمؤامرات التي كادت أن تعصف بالشعب الجزائري. كما أكد الرئيس المنتخب بأنه سيعمل على تكريس الالتزامات التي تم تقديمها خلال الحملة الانتخابية دون إقصاء أو تهميش أو أي نزعة انتقامية أو جهوية، مشددا على أنه سيعمل مع الجميع على طي صفحة الماضي وفتح صفحة الجمهورية الجديدة بعقلية ومنهجية جديدة.
وبخصوص الالتزامات التي قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية، قال إنه خلال الأشهر الأولى، يجب أن يشعر الشعب بالصدق في الالتزامات وأولها الذهاب بسرعة نحو التغيير وما يجسده هو الاتجاه نحو جمهورية جديدة من خلال مراجعة الدستور، الذي أعلن عن نيته القيام بإجراء تغيير عميق عليه، مشيرا إلى مباشرة جولات من المشاورات مع المنظومة الجامعية والطبقة المثقفة وبعدها الجالية الوطنية بالخارج من أجل إثرائه، على أن يطرح للاستفتاء الشعبي بعدها. ودائما في إطار حديثه عن الالتزامات التي كان قطعها على الشعب، أشار السيد تبون إلى أن قانون الانتخابات سيكون بدوره محل مراجعة، مبرزا أنه سيكون قانونا جديدا يفصل فيه المال عن السياسة. كما تعهد السيد تبون بعدم إنشاء حزب سياسي جديد أو حركة، ملتزما بإشراك الشباب في الحكومة المقبلة ومؤكدا في سياق آخر أن قانون مكافحة الفساد يبقى ساري المفعول، مع مواصلة حملة مكافحة الفساد والمفسدين. فيما اعترف الرئيس المنتخب أن أصعب مهمة تنتظره، هي تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا أن الشعب الجزائري سيتفاجأ بوزراء شباب جدد من كلا الجنسين، موضحا في نفس السياق أنه سينحاز دوما للشباب مع إدماجهم الفعلي في الحياة الاقتصادية.
وكان الرئيس الجديد للجمهورية، قد تلقى إشارات ايجابية من الأحزاب السياسية التي قامت العديد منها، بما فيها أحزاب المعارضة، بتهنئته على نجاحه في الاستحقاق الرئاسي، كما عبرت عن ارتياحها لنجاح الانتخابات ولإلتزامات الرئيس الجديد، وأبانت عن نيتها في التعاون والحوار الجاد.
من جهة أخرى فقد شرعت العديد من مكونات الحراك الشعبي، في هيكلة نفسها استعدادا للمشاركة في الحوار المزمع إجراؤه مع السلطة، حيث بدأت العديد من الأطراف في إظهار ليونة في المواقف، من خلال الذهاب نحو الحوار الذي أعلن عنه الرئيس المنتخب. عبد الرزاق.م


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)