و.سطيف: لا قرباج لا سليماني .. الكأس في سطيف العالي

تتوجه كل أنظار عشاق الكرة المستديرة الجزائرية غدا إلى ملعب 5 جويلية الذي يحتضن الحدث الكروي في الجزائر بمناسبة نهائي الطبعة رقم 48 لمنافسة كأس الجمهورية الذي سيجمع وفاق سطيف بفريق شباب بلوزداد وهو نهائي ينتظر أن يكون قمة في الإثارة والحماس في الميدان وفي المدرجات لأنّ كل فريق يسعى إلى التتويج بهذه الكأس لعدة معطيات أبرزها إثراء سجله بلقب جديد وإنقاذ موسمه بعدما ضيّع الثاني بنسبة كبيرة لقب البطولة ، أضف إلى كل ذلك يكفي التذكير بأنّ الأمر يتعلق بمباراة نهائية في الكأس لكي يتأكد الجميع من أن الفرجة ستكون مضمونة طالما أن الكأس لها نكهة خاصة والكثير من الأنصار يفضلونها على لقب البطولة.
الإرادة والقلب لتعويض قلة خبرة جل اللاعبين
إذا كان البعض يتخوّف من تأثير عامل الخبرة الذي تفتقده العناصر السطايفية مقارنة بالبلوزدادية على اعتبار أنّ جل لاعبي الوفاق لم يسبق لهم أن خاضوا مباراة نهائية ومعظمهم لم يتوجوا في مشوارهم بأي لقب، إلا أنّ تشكيلة الوفاق ستعّوض ذلك بالعزيمة والقلب في سبيل الظفر بالتاج كما حدث في عدة لقاءات في البطولة، وأفضل دليل على ذلك أنّ السطايفية قادرون على الظهور بمستوى جيد في هذا النهائي.
غيغر طالب لاعبيه بتفادي التساهل والهفوات و”الزلقة بفلقة”
حذّر ألان غيغر لاعبيه طيلة الحصة التدريبية لنهار أمس من التساهل طالبا منهم أن يظهروا بالإرادة والقوة اللتين أبانوا عنهما في الدور نصف النهائي ، كما ظل ينصحهم بالتركيز اللازم مع تفادي الهفوات وهو الخطاب نفسه الذي وجّهه مناد إلى لاعبيه مما يؤكد أنّ المدربين يعرفان جيدا بأنّ أي خطأ سيكلّف غاليا وربما حتى خسارة الكأس في النهائي الذي قد لا تكون فيه فرصا كثيرة للتسجيل والذي لا يرتكب الأخطاء هو الذي سيتوج بالكأس، فالخطأ في مباراة كهذه “يخلّصوها كاش والزلقة بفلقة”
الكرات الثابتة سلاح غيغر
بالعودة إلى المواجهات السابقة التي لعبها رفقاء جابو فقد ظهر جليا أنّ الكرات الثابتة أصبحت نقطة قوة النسر الأسود، حيث نجح بن موسى ورفاقه في تسجيل عدة أهداف بهذه الكيفية سواء من ركنيات أو مخالفات مباشرة أو غير مباشرة ومن دون شك فإن ألان غيغر سيحاول استغلال هذه النقطة في هذا النهائي لتكرار سيناريو المباريات الماضية بنية مباغتة الحارس أوسرير في أي لحظة.
عودية، جابو، بن موسى وحشود يعتبرونها مباراة “تاع نيف”
مع تصاعد ضغط المباراة النهائية قبل ساعات قليلة من بدايتها وحتى وإن كانت المهمة عسيرة على التشكيلة السطايفية إلا أنّ تصريحات اللاعبين توحي بأنهم واعون بالمسؤولية وجاهزون لإسعاد الجمهور السطايفي العريض، فعودية، جابو، بن موسى وحشود الذين يُعتبرون القوة الضاربة في تشكيلة الوفاق يؤكدون في تصريحاتهم على أنها مباراة “تاع نيف” وسيقدمون ما هو مطلوب منهم حتى تكون الكلمة الأخيرة لهم.
“حابين نشوفو مباراة كبيرة” والغلبة للروح الرياضية
مهما يكن من أمر فإن أنصار الوفاق وشباب بلوزداد وكل الجمهور الرياضي الجزائري يتمنى أن تكون الروح الرياضية هي السيدة مثلما يجب تقبّل اختيار السيدة الكأس لمن سيعانقها عشية الغد في ملعب 5 جويلية، فأمل كل الجماهير الجزائرية هو مشاهدة مباراة جميلة تسودها الإثارة والفرجة ويتمتع الكل بلقاء رائع يشرّف الفريقين والكرة الجزائرية والوفاق وشباب بلوزداد و”اللي يديها بصحتو” والخاسر لن يقل شأنا عن الفريق المتوج.
أمالو أمام موعد تاريخي ولابد أن يكون في مستواه
كما هو معروف اختارت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم أمالو لإدارة هذا النهائي الذي سيكون الأول له في مشواره، لذا فإنه أمام موعدة تاريخي في حدث كبير يجب أن يكون في مستواه ويبرهن على كفاءته وقدرته على إدارة مباراة من هذا الحجم، مثلما يتحتم على اللاعبين ال 22 أن يسهّلوا مهمته ولا يكثروا من احتجاجاتهم في لقاء سيحبس الأنفاس وسيشد إليه الأنظار حتى من الأجانب.
سرّار: “كونوا رجالا ، اظفروا بالكأس ولا شيء سينقصكم “
تحدث رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف عبد الحكيم سرّار قبل 48 ساعة عن موعد المباراة النهائية التي سيلعبها فريقه عشية الغد أمام شباب بلوزداد بملعب 5 جويلية، وحاول من خلال تصريحاته أن يبعث للأنصاروللاعبين رسائله التفاؤلية حتى يتحلوا بالعزيمة والإرادة القويتين اللتين اعتاد على رؤيتهما فيهم، حيث قال لهم يجب أن تكونوا رجالا فوق الميدان وتضمنوا الأفراح في عين الفوارة وذلك بالعودة بلقب كأس الجمهورية الذي لم يحصل عليه فريقه منذ سنة 2010، كما طمأنهم في حال الفوز بأنه لا شيء سينقصهم ، واستطرد قائلا “اللقاء لقاؤكم يا أبنائي وأنتم الذين ستدخلون التاريخ ومعكم الوفاق من بابه الواسع، وعليه أطلب منكم أن تكونوا رجالا فوق الميدان وأن تعودوا من 5 جويلية إلى سطيف بلقب كأس الجمهورية التي لم نفز بها منذ موسمين ولا شيء سينقصكم معي”.
“ثقتي كبيرة في اللاعبين وهم من سيرفعون رؤوسنا”
واصل سرّار حديثه عما وصل إليه فريقه هذا العام بتنشيطه نهائي كأس الجمهورية واحتلاله المركز الأول في الترتيب العام، حيث قال أن الفرحة لن تكتمل حتى يعود أبناؤه متوجين، مضيفا أن لديه ثقة كبيرة فيهم وهم الذين سيرفعون رؤوسهم، وعلق في هذا الجانب “نحن الآن في الفايدة، وصلنا إلى نهائي كأس الجمهورية بعد موسمين من الغياب، ونحتل حاليا المرتبة الأولى بفضل العمل الذي يقوم به المدرب غيغر، و فرحتي لن تكتمل حتى يعود اللاعبون متوجين بلقب كأس الجمهورية وأقول لهم أن ثقتي كبيرة فيكم فارفعوا رؤوسنا”.
“الوفاق والشباب إخوة والفائز مبروك عليه”
رغم أهمية المواجهة وتعطش كلا الفريقين إلى لقب كأس الجمهورية، إلا أنّ سرّار اعتبر الوفاق وشباب بلوزداد إخوة وأن الخاسر بالكأس يهنئ الفائز وهذا الأخير يتمنى حظا موفقا للخاسر، لأن الأمر يتعلّق في نهاية الأمر بمباراة في كرة القدم ليس إلا، واسترسل قائلا “أنا متأكد بأننا سنحضر عرسا كرويا كبيرا بين فريقين عريقين وأن الروح الرياضية بينهما ستكون حاضرة في المدرجات وفوق الميدان، لأن الأمر يتعلّق بمباراة في كرة القدم بين الوفاق والشباب اللذين يعتبران إخوة وبالتالي فالفائز بالكأس مبروك عليه من الآن”.