وَتَمْضِي بَيْنَنَا الْأَيَّامُ خَلْفًا بِلَا قُدُمٍ
بَعْدَ الْهُجْرَانِ سَيِّدِ الْأَلَمِ
فَتَطْوِينَا بِكَفٍّ سَوْدَاءَ مِنَ الْعَلَمِ
قَاسِيَّةٌ تَمْتَدُّ وَتَرْتَدُّ فِي الْوَاقِعِ وَالْحُلُمِ
فَتَجْرِفُ الْأَشْوَاقَ كَسَيْلِ الْحِمَمِ
فَنُجَارِيهَا بِقَارِبٍ مَنْحُوتٍ كَالصَّنَمِ
مُزَخْرَفٌ بِأَشْعَارِ عَاشِقِ الْجَمَادِ وَالنُّظَمِ
يَمُرُّ كَالسَّحَابِ الْخَفِيفِ الْعَقِمِ
عَلَى ذِكْرَيَاتٍ بُتِرَتْ فِيهَا صِلَةُ الرَّحِمِ
مِنْ حَبِيبَةٍ كَلَّ صَمْتُهَا مِنَ الْكَلِمِ
أَلَهَا جُرْحٌ فِي الْفُؤَادِ مِنْ لَسْعِ النَّدَمِ ؟
أَمْ مِنْ نَزْفِ حِبْرِ الْقَلَمِ ؟
أَمْ عَضُّ دَهْرٍ عَابِثٍ مُنْتَقِمِ ؟
فَلْيَكُنْ مَا كَانَ بَاطِلٌ مِنْ مُخْتَصِمِ
فَحَقُّ الْعُقَّالِ التَّسَامُحُ لِلسَّلَمِ
وَحَقُّ الْمَجَانِيِن الْعِتَابُ لِلْحُلُمِ
فَإِنْ خَابَ رَجَاؤُنَا فَلَا وَشْمَ بَيْنَنَا لِلشِّيَمِ
وَعَارٌ فِي مُعْجَمِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ
فَالصَّفْحُ بَعْدَ الْهُجْرَانِ مِنَ الْعُظَمِ
كَفَتْحِ مَكَّةَ مِنْ قَبْلُ بِالْهِمَمَ
فَيَكْفِينَا خِصَامًا فَكَمْ أَفْنَى مِنَ الْأُمَمِ
وَدَعِينَا نَرْقَى بِالصَّدَاقَةِ إِلَى الْقِمِمِ
وَيَكْفِينَا حَمَاقَةً كَجَزْمِ الْقَزَمِ
أَلْحُبُّ حِكْرٌ عَلَى الْقَزَمِ
فِي ذَاتِ الطُّولِ وَالْقِوَمِ
بقلم: موسى موسى بومرداس
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/06/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz