الجزائر

.. ويسقط سعداني!



.. ويسقط سعداني!
أعلن الأمين العام للأفالان عمار سعداني استقالته رسميا من حزب جبهة التحرير الوطني قال أنها لأسباب صحية, حيث غادر القاعة وهو يذرف الدموع, وعيّن القيادي الأفالاني والوزير الأسبق جمال ولد عباس خلفا له إلى غاية المؤتمر القادم للحزب بصفته العضو الأكبر سنا طبقا للقانون الأساسي للحزب.ولم تكن استقالة سعداني مفاجئة, حيث اعتبرها الجميع منتظرة بالنظر إلى ما تداولتها بعض الأطراف الحزبية بخصوص هجوماته المتكررة على مختلف الشخصيات الوطنية على غرار الجنرال توفيق والأمين العام السابق للأفالان عبد العزيز بلخادم بحيث يقول البعض أنها ”كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس”. وأكد سعداني إصراره على الاستقالة وذلك, كما قال, ”خدمة للمصلحة العامة للحزب ولمصلحة الوطن”, مذكرا أن غيابه لمدة ثلاث أو أربعة أشهر من الساحة السياسية كان ”لأسباب صحية”.وقال سعداني في كلمته أمام أعضاء اللجنة المركزية للحزب ”أوصيكم بالجزائر و بالرئيس بوتفليقة خيرا” ليغادر الحزب الذي تولى أمانته العامة خلال دورة اللجنة المركزية للحزب في 29 أوت سنة 2013.وستقتصر مهمة السيناتور جمال ولد عباس على تحضير دورة استثنائية للجنة المركزية في غضون شهر واحد يتولى خلالها استلام الترشيحات على أن يتم في نفس الدورة انتخاب الأمين العام الجديد للحزب.وكان سعداني قد دعا قبل استقالته الطبقة السياسية إلى الالتزام بالتنافس السياسي ”النزيه” و”الإيجابي” خلال المواعيد الانتخابية القادمة. وأوضح في افتتاح أشغال الدورة الثالثة للجنة المركزية أن ”التنافس السياسي يجب أن يكون نزيها وإيجابيا حرصا على تقديم قيمة مضافة في كل المجالات”.واعتبر الأمين العام للحزب أن ”الرهانات القادمة تفرض على الحزب البقاء مجندا وواعيا” لا سيما وأن ”جميع المنافسين يستهدفون الحزب”, معتبرا أن هذه الدورة ”تعد فرصة لتقييم مسيرة سنة كاملة مضت من النشاطات والإنجازات والتحضير للمرحلة القادمة, لاسيما وأن التحديات تتطلب الاستعداد والتجند لكي يحافظ الحزب على مركز الريادة التي هو أهل لها”.م.ر قال إن تصريحاتهم مرفوضة وتدخل في إطار المناورات السياسيةسعداني يشن هجوما لاذعا على المسؤولين الفرنسيينرد الأمين العام للأفالان عمار سعداني, أمس, في أول خرجة إعلامية له بعد هجومه الحاد على الجنرال توفيق, ورئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم, بشكل غير مباشر على المطالبين برحيله من الأفالان, وقال أمام وزراء الحزب وعدد من الوجوه المحوسبة على التيار المعارض له, أبرزهم وزير العلاقات مع البرلمان السابق الطاهر خاوة, إن القرار بيد المناضلين في إطار المؤسسات والقانون الأساسي.وتوجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي ظهر وهو في راحة تامة, مجهضا بذلك كل الإشاعات التي راجت خلال الساعات الأولى من صبيحة أمس, حول إعلان استقالته خلال أشغال الدورة العادية للجنة المركزية, بالتحية لأسرة الإعلام بمناسبة اليوم الوطني الصحافة, عرفانا لما قدموه للوطن ومرافقة الطبقة السياسية, وأكد وجود إرادة صادقة لبناء منظومة إعلامية تعمل على نقل الحقائق ويكون الصحفي فيها محميا بحقوقه المهنية والإجتماعية.وركز عمار سعداني, على الثناء لرئيس الجمهورية, ووقف مطولا على مساره التاريخي, واصفا إياه بالابن البار ورئيس الحزب, وقال إن مساندته لرئيس الجمهورية موقف مبدئي وثابت لدى الحزب في كل المواقع والمؤسسات, مضيفا أنه ”هب لحمل رسالة المجاهدين, والذي حباه الله تعالى باستعادة السلم والأمن للوطن, والجزائر تعيش اليوم الذكرى ال11 للمصالحة, بفضل رئيس الجمهورية ورئيس الحزب بوتفليقة”.وخفف الأمين العام للأفالان من حدة خطابه اتجاه الأحزاب السياسية, وخاطبهم بلهجة مغايرة عكس المرات السابقة, قائلا إن ”الجزائر تسع الجميع وأن التنافس السياسي يجب أن يكون نزيها في إطار الحرص على مصالح الوطن.وبخصوص الوضع الداخلي للحزب, قال عمار سعداني إن المؤتمر العاشر مرحلة فارقة ليكون فيها الحزب في صدارة المشهد السياسي ويظل بجانبه المواطنين, والحزب حسب سعداني, يملك القوة للاستمرار في ريادة المشهد السياسي.وقال أمين عام حبهة التحرير الوطني إن الجزائر أكبر بكثير من حملات إعلامية مسعورة تريد النيل من رموزها ومؤسساتها, وأكد أن الحكم لا يمكن الوصول إليه إلا بالإرادة الشعبية, وشن هجوما لاذعا على فرنسا, مبرزا أن تصريحات المسؤولين الفرنسيين رسميين وغير رسميين مرفوضة ومدانة وتدخل في إطار المناورة الفرنسية لترتيبات الانتخابات الفرنسية.وانعقدت اشغال الدورة الثالثة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في فندق الأوراسي بالعاصمة برئاسة الأمين العام للحزب, عمار سعداني, في ظروف عادية جدا, عكس ما روج له عشية انعقادها, لينتهي بذلك جدل اعلامي وسياسي رافق التحضيرات للدورة.سارة بوطالب دافع عن الجنرال توفيق وانتقد سعداني في تجمع شعبي بمعسكربونجمة: ”نصف أعضاء الحكومة عملاء لفرنسا ويبحثون عن تأجيج الشارع”وصف ”خالد بونجمة” رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية بعض الوزراء الحكومة بالعملاء وأنهم ما زالوا لحد الآن عملاء فرنسا وليس لديهم غيرة على الوطن, في اشارة الى القانون الجديد الذي سيسمح باستيراد سيارات أقل من 3 سنوات الأمر الذي سيخدم فرنسا على حساب الشعب الجزائري. نفس المتحدث أشار إلى حادثة تصفيق وزراء بحزب جبهة التحرير الوطني ضد رئيس حكومة أسبق في إشارة الى عبد العزيز بلخادم أثناء الخطاب الذي ألقاه رئيس الحزب العتيد وهو الأمر الذي لم يتقبله ”بونجمة” مؤكدا أن هؤلاء ليسوا بوزراء جزائريين.وقد رافع بقوة رئيس الحزب خلال تجمعه أمام مناضليه وإطاراته صبيحة أمس بقاعة السينما ”بن زرقة بن ناعوم” بمدينة تيغنيف بولاية معسكر خلال التجمع الشعبي الذي نشطه ودافع عن الجنرال ”توفيق” خاصة وأنه إطار جزائري ضحى من أجل البلد عندما كان بحاجة الى استقرار وأمن, مؤكدا أن نصف الوزراء يعيشون في باريس من أموال الشعب وحولوا أموالهم إليها ويملكون شققا فخمة وأرصدة مالية بالعملة الصعبة. من جهته كذب ”بونجمة” ما تتداوله الحكومة حول نسبة البطالة بالجزائر والتي قدرت ب9 بالمائة, مؤكدا أن النسبة الحقيقية هي 16 بالمائة وأنها في ارتفاع. واتهم نفس المتحدث الحكومة بعدم السعي لحل مشاكل المواطنين التي تتفاقم كل يوم بدءا بالزيادات المتكررة في الكهرباء والماء والغاز وارتفاع نسب الضرائب والقسيمات التي أصبحت تثقل كاهل المواطن البسيط, موضحا بأنه ليست هناك عدالة اجتماعية ولا عدالة حقيقية وإنما هي مجرد شعارات. وأشار بونجمة إلى أن ما لم يفعله الاستعمار فعله هؤلاء, وعن سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة أكد رئيس الحزب بأن التقشف لا بد أن يبدأ من المسؤولين وأبنائهم وليس على المواطن الضعيف وذوو الدخل المحدود, وقد حذر ”خالد بونجمة” الشعب الجزائري من دعاة الفتنة الذين يريدون تقسيم الجزائر كسوريا والعراق خاصة وأن بعض الأعداء يتربصون لهذا البلد الذي ضحى من أجله الشهداء. واتهم مافيا في السلطة الدفع بالشباب للخروج إلى الشارع وزرع الفتنة واليأس في أوساط المواطنين خاصة الشباب. ومن جانب آخر أبدى ”بونجمة” تضامنه المطلق مع التكتل النقابي الذي دعا الى الإضراب من أجل الموافقة على التقاعد النسبي الذي دعت اليه النقابات, حيث أضاف بأن صناديق الإطارات السامية في الدولة لا ولن تفلس أبدا عكس صناديق التقاعد التي أصبحت تواجه خطر الإفلاس وأن الموظف المتقاعد لا يجد ما يتقاضاه من هذا الصندوق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)