تتواصل أشغال تهيئة فضاء الترفيه و التسلية " لقنطيرة " الكائن بالطريق المؤدي إلى مفترق الطرق " جمال الدين " بوهران ، وهو مساحة خضراء أضفت الكثير من الجمال على المدينة رغم أن المشروع لم ينته بعد ، فمنظر مياه الشلال الاصطناعي التي تنبثق من بين الصخور تسلب العقول وتخطف القلوب ..وتجعل الزائر يهيم بهذه الفسيفساء الطبيعية الرائعة ، ليزيدها النبات الأخضر الذي يكسو المكان رونقا وإبداعا ، خصوصا في الليل عندما تضاء الأنوار الملونة في الشلال وتصبح المياه تلمع من بعيد و تلفت انتبه المارين عبر الطريق .بحيرة للسباحة ولأن " قنطيرة " أصبحت حديث العام والخاص انتقلنا صبيحة أمس إلى عين رغم حرارة الشمس اللافحة ، فصادفنا مجموعة من الأطفال يسبحون بالبحيرة التي صارت عبارة عن بحيرة رائعة لا يجف منها الماء طيلة السنة بفعل مياه الشلال ، و أفراد يقطفون ثمار التين التي تنمو بشكل عشوائي بالقرب من البركة ، و بين الحين و الآخر كان بعض الأشخاص من الجوار والغرباء من رعايا أفارقة يلتحقون بالمكان بالنزول عبر السلالم ، و من تمَ الجلوس للحظات لتبادل الحديث أو تناول وجبة ، رغم أن الأشغال بالموقع لم تنته بعد إلا أنَ زوار المكان لا يترددون في الالتحاق به كلما كانت الفرصة سانحة بغياب العمال أو بعد انتهائهم من العمل بعد الدوام . طيور البط والحمام تزين المكانتضم الساحة بالمكان أركانا بها مقاعد للجلوس يكسوها ظل البنايات الشاهقة فوق الشلال والنباتات المنسدلة ، و قد زيَنت الطيور المترددة على المكان لتوفر الماء بها ، و قد ذكر بعد المواطنين الذين كانوا على مقربة بالمكان أنَ " القنطيرة " كانت عبارة عن منحدر ينتهي بمساحة واسعة و بركة تتجمَع بها مياه الأمطار، و قد اتخذ منها أصحاب العربات المجرورة المتجولة طيلة النهار لبيع الخضر أو الأسماك مرأبا لركنها طيلة سنوات ، كما أنَها كانت عبارة عن مرتع للسكارى ، و قد شهدت سابقا العديد من الشجارات و الاعتداءات حسب ما أشار اليه بعض السكان بالجوار ، الذين بدأ عددهم يتضاءل يوما بعد يوم بعد انطلاق مشروع التهيئة ، و انقلبت صورة الموقع من مكان مظلم مخيف إلى فضاء ساحر منير ، و استنبط الجمال من عمق الظلام ، خصوصا أن سكان الباهية يعولون كثيرا على هذا المشروع الذي يرونه فسحة للأمل لامتصاص بعض الضغط عن فضاءات التسلية الأخرى التي تتوافد عليها العائلات خاصة موسم الاصطياف على غرار الحديقة العمومية و حديقة التسلية و المساحات الخضراء بالجوالق .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/08/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة محدان
المصدر : www.eldjoumhouria.dz