وليد قديد وقدور نجيب ممثلا "مدرسة سوسو" في ضيافة "الجمهورية"

من المنتظر أن يقدم الشابان وليد قديد وقدور نجيب، هذا السبت 11 أبريل الجاري بمسرح عبد القادر علولة بوهران على الساعة الخامسة مساء، عرضا مسرحيا متنوعا جديدا بعنوان "مدرسة سوسو"، وأكد الفنان المسرحي وليد قديد الذي استضفناه صباح أمس بمقر "الجريدة" أن هذا العمل الدرامي المتنوع بين "مسرحية، مونولوج وغناء" يدور حول قصة فتاة تدعى "سوسو" تحصلت على قرض مالي من وكالة "أونساج" حيث قامت بموجبه بإنشاء مدرسة خاصة في التعليم، وبدأت في تقديم دروس للتلاميذ والطلبة، ولكن المفارقة أنه وبالرغم من أن "سوسو" سعت بكل ما أوتيت من قوة لتكوين هؤلاء الشباب، إلا أنهم وعلى عكس كل التوقعات بدأوا في اللعب والرقص والاستهزاء بمدرسيهم ولم يلتزموا بمذاكرة ومراجعة دروسهم وفروضهم التي من المفروض أنهم يتابعونها داخل قاعات المدرسة التعليمية الخاصة... هنا تظهر حبكة المسرحية، حيث يتساءل الجميع ما الفائدة من فتح مثل هذه المؤسسات التكوينية؟ ولماذا باتت الدراسة في الدرك الأسفل من اهتمامات شبابنا؟ وكيف أن العديد من الآباء يدفعون أموالا باهظة لأبنائهم من أجل الدراسة ولكنهم في الأخير تجدهم غير آبهين بالعلم والتعلم، وهو الأمر الذي حاول الشابان المسرحيان قدور نجيب (كاتب العمل الدرامي) و(وليد قديد المخرج)، تسليط الضوء عليه، في هذه الوقفة المسرحية التي ستدوم حوالي 35 دقيقة، حيث ستبدأ بمونولوج ثم بعدها ينطلق العرض المسرحي إلى غاية الختام، وكشف الممثل قدور نجيب في حديثه معنا أن العمل الفني الذي من المنتظر أن يجذب إليه الكثير من الشباب وعشاق الركح، يتضمن رسالتين الأولى تخص انحدار مستوى التعليم في بلادنا وثانيا طريقة استغلال أموال "أونساج" التي صارت اليوم مرادفا لشراء السيارات، البذخ والترف.وعن جديدهما الفني أكد ضيفا "الجمهورية" أنهما يملكان برنامجا ثريا ومتنوعا، نذكر على سبيل المال لا الحصر، مسرحية بعنوان "كوكتال على الطريقة الجزائرية"، "أرواح أنت صوم" تحسبا لشهر رمضان المعظم...إلخ.وختم الفنانان المسرحيان حديثهما معنا بضرورة دعم جميع المواهب الفنية الشابة، لاسيما تلك التي تملك إرادة قوية من أجل البروز والتألق، مضيفا أن الجمعية الثقافية "الفتح" التي تأسست في 1986، تعمل دائما على تقديم الجديد لمحبي الدراما الفنية، وأنه بهذا الدعم تنجح مختلف الفرق المسرحية الناشطة بالولاية خصوصا فرقة الياسمين التي ينتميان إليها.