ولاية خنشلة تحقّق الريادة: نحو إنتاج 242 طنا من أسماك تربية المائيات في 2024

كشف المدير الجهوي لتربية المائيات والصيد البحري بقالمة، أمس، في تصريح للنصر، أنه يرتقب تحقيق إنتاج 242 طنا من أسماك تربية المائيات بولاية خنشلة، السنة المقبلة، في حين تجاوز إنتاج سنة 2023، 115 طنا موزعة على مستوى 5 ولايات تابعة للمديرية، منها قالمة، سوق أهراس، أم البواقي، وتبسة، ليكون أعلى إنتاج محقق بخنشلة، مرجعا انتعاش النشاط إلى مجهودات المنتجين وخاصة الإستراتيجية المسطرة من السلطات الوصية في المجال للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي وتنمية الاقتصاد الوطني .وأكد لنا المدير الجهوي، فوزي هبيتة، أن شعبة تربية المائيات تعرف تطورا كبيرا وديناميكية محسوسة، حيث تشير إحصائيات الإنتاج بالولايات الخمس الواقعة تحت إشراف المديرية، على غرار قالمة، سوق أهراس، أم البواقي، تبسة وخنشلة، إلى تحقيق إنتاج وفير يفوق 115 طنا، منها 100 طن بمؤسسة كوسيدار على مستوى ولاية خنشلة و 5 أطنان في المزارع المدمجة مع الفلاحة، فيما يرتقب تحقيق ما يفوق 242 طنا بالولاية السنة المقبلة منها 225 طنا لشركة كوسيدار و 17.5 طنا في التربية المدمجة، حيث أن منتوج تربية المائيات يشهد إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين، خاصة خلال الآونة الأخيرة، في ظل نقص المنتجات الصيدية الراجع لسوء الأحوال الجوية وارتفاع أسعارها، حيث تتم عملية التسويق تحت إشراف من المديرية لمتابعة جودة المنتوج والتقيد بالأسعار التنافسية التي تم تحديدها.
وأرجع المسؤول، الانتعاش الكبير الذي يشهده النشاط إلى الإستراتيجية المسطرة من الدولة، في ظل جملة من التدابير والتشريعات الجديدة، خاصة منها التحفيزات والتدابير المالية والجبائية التي يتضمنها مشروع قانون المالية 2024 في فائدة هذه الشعبة، لاسيما ما يتعلق باستحداث علاوة تحفيزية تقدر ب50 دج لكل كيلوغرام من سمك البلطي المنتج، مع إعفاء عمليات بيعه من طرف المنتجين من الرسم على القيمة المضافة وكذلك تخفيضها بالنسبة لنشاط التحويل، إضافة إلى المرافقة التي يستفيد منها المستثمرون في مختلف المراحل.
وأكد المدير الجهوي لتربية المائيات والصيد البحري، استفادة 35 نزيلا من مؤسسة إعادة التأهيل ببابار، مؤخرا، من شهادات تكوينية في مجال تربية المائيات تبعا للاتفاقية الممضاة بين وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية ووزارة العدل، والتي تتعلق بشروط وكيفيات التعاون في مختلف نشاطات المحبوسين ذات الصلة بمجال الصيد البحري وتربية المائيات وذلك تجسيدا لبرنامج القطاع في تثمين المهن المتعلقة بالنشاطات المتعلقة بالمجال وفتح آفاق جديدة للإدماج المهني للمحبوسين في هذه الميادين.
البرنامج التكويني مس ولايات خنشلة، قالمة وأم البواقي، على أن يتوسع لتبسة وسوق أهراس، لفائدة المحبوسين وكذلك العمال باعتبارهم مؤطرين للإشراف على إنجاز مشاريع مصغرة، بهدف المرافقة التقنية لإنشاء أحواض لتربية المائيات على مستوى مؤسسات البيئة المفتوحة والورشات الفلاحية، لاسيما تزويدها بصغار السمك والأعلاف.
كما تتم المرافقة التقنية لتجسيد مشاريع مشتركة في مجال الصيد البحري والمنتجات الصيدية، خاصة في مجال إنتاج صغار السمك والأعلاف وكذلك مرافقة المفرج عنهم المستفيدين من التكوين في المجال في إنشاء مشاريع ناشئة. وكشف لنا المسؤول، أنه من المبرمج تنظيم الطبعة التاسعة للصالون الدولي للصيد البحري من 8 إلى 11 فيفري من السنة المقبلة بولاية وهران، تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتحت إشراف وزارة الصيد البحري وتربية المائيات والغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، ليكون فضاء لجميع المتعاملين الاقتصاديين في مختلف شعب ومجالات القطاع .