الجزائر

وكالة الإشعاع الثقافي تتوج «العود» ملكا على إبداعات فرق عالمية خلال آخر مواعيد موسمها الموسيقي «جذور وأنغام»



وكالة الإشعاع الثقافي تتوج «العود» ملكا على إبداعات فرق عالمية                                    خلال آخر مواعيد موسمها الموسيقي «جذور وأنغام»
تكرس وكالة الإشعاع الثقافي، الموعد الرابع من موسمها الموسيقي، الحامل عنوان «جذور وأنغام» كليا، لآلة العود التي يقال أنها الأقرب لصوت الإنسان، جاءت لتنبئ عن التطور الذي عرفته عبر التاريخ والجغرافيا وكذا الحضارات.
ينطلق موعد العود سهرة اليوم الثلاثاء، حيث تضرب فرقة «كوك مالكو» - الوافدة من سواحل المتوسّط والجامعة لتشكيل من الموسيقيين المبدعين لألحان يونانية وتركية، الشغوفين بالموسيقى المتوسطية وموسيقى البلقان- موعدا للجمهور العاصمي للاطلاع والاستمتاع بموسيقاهم الحية، الغنية بالتعابير الجديدة، والمرتكزة على مقاطع ليست منتشرة بشكل كبير لهذا التراث، ويقترح الحفل ثلاثة وقفات، الأولى من التراث التركي والثانية من اليونان، أما الثالثة فستأتي على شكل مزج بين النوعين السابقين على منصة جزائرية.
وتستمر فعاليات الموسم الموسيقي الرابع، الذي تنظمه الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، ليومين متتالين، احتفاء ببطلها «العود» الذي سيعزف عليه ويغنى له، خلال العديد من الارتجالات الكلاسيكية أحيانا، والحرة أحيانا أخرى، حيث تخصص سهرة غد الأربعاء للمبدع، فيصل صالي، المشهور بتقديم موسيقى الجاز عبر أوتار العود العربية الأصيلة، حيث عرف هذا الموسيقي العصامي الذي لم يتجاوز سنه ال32 ربيعا، كيف يحافظ على جذوره وأصوله الجزائرية، من خلال ألبوميه الموسيقيين اللذين أصدرهما تحت عنواني «تيمقاد» و»ألوان».
ويعتبر صالي، معلما مستقبليا لمعزوفات العود المعتمدة على الجاز لإظهار قوّة وصوت هذه الآلة، كما يجد أن حفله سيكون بمثابة: «قصة عن رحلة أردت أن أرويها.. من الجزائر إلى فرنسا، مرورا بإسبانيا والمجر وكذلك الشيلي والهند، أين كان لي الحظ في العزف، ستشهدون حفلا خماسيا مذهلا مع آلة الساكسوفون والكونترباس والكمان وآلة الإيقاع والعود بطبيعة الحال».
أما السهرة الثالثة من مواعيد العود المميزة، فسينشطها يوم الخميس المقبل، العازف العراقي، أنور عبد الراغ، البغدادي الذي برز سنة 1991 لدى نهاية دراسته بأكاديمية الموسيقى بمسقط رأسه وبعدها ببلجيكا، أين شكل فرقة «مقامات»، إلى جانب مدرسة موسيقية بمدينة بروكسل، كما أنجز المؤلف والعازف خمسة ألبومات من سنة 2000 إلى 2011، وعزف في العديد من الدول العربية، إضافة إلى حفلات أقامها في بلدان من قارتي أوروبا وأستراليا، جلب فيها إعجاب الجماهير من خلال مسعاه لإحياء المقام العراقي الذي يؤديه بكل إتقان في قواعده الكلاسيكية.
للتذكير، يأتي العود كرابع وآخر مواعيد الموسم الموسيقي «جذور وأنغام» الذي تنظمه وكالة الإشعاع الثقافي، وقد اقترحت من خلاله مواعيد امتزجت في حفلاتها البالغ مجموعها 12 أمسية، كلا من الموسيقى المغاربية والشرقية مع الألحان الغجرية والهندية وغيرها، مترجمة موسيقى الأجداد إلى تعابير معاصرة، بما في ذلك أنغام الجاز.
للإشارة، عرفت المواعيد الثلاثة السابقة التي نظمت خلالها تسع حفلات موسيقية، نجاحا مشجعا للغاية، سجل خلاله ذهول الفنانين الذين عملوا لأوّل مرة في الجزائر بوقوفهم أمام جمهور مولع بالتجديد، ومليء بالإحساس إلى جانب داريته ومعرفته الكبيرة بالموسيقى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)