وقفة ترحم على روح الفقيد كريم بلقاسم بمقبرة العالية

نظم أول أمس بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة حفل ترحم على روح الفقيد كريم بلقاسم, الشخصية التاريخية التي ناضلت من أجل استقلال الجزائر والذي كان أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني ورئيس الوفد الجزائري في مفاوضات إيفيان سنة 1962.وحضر وقفة الترحم على روح *أسد الجبال* شخصيات وطنية و سياسية و كذا مجاهدين, أشادوا بالتزامه الثابت من أجل تحرير الجزائر من استعمار طويل.
من مواليد ديسمبر 1922 بذراع الميزان بتيزي وزو, استهل أول قائد للمجاهدين في الجبال في جيش التحرير الوطني بمنطقة القبائل, مشواره السياسي بالانضمام لحزب الشعب الجزائري سنة 1946 وأقام خلايا سرية في 12 دوارا بضواحي ذراع الميزان.
ودعا كريم بلقاسم الذي كان مسؤولا عن حزب الشعب الجزائري-حركة انتصار الحريات الديمقراطية لمنطقة القبائل سنة 1952 إلى الكفاح المسلح و نجح في اقناع ما لا يقل عن 500 عنصر بالالتحاق بالجبال من بينهم عمار أوعمران عشية اندلاع ثورة نوفمبر 1954.
وكان عضوا في مجموعة ال6 التي كانت وراء تفجير حرب التحرير الوطني. و في هذا الإطار, التقى بالجزائر العاصمة يوم 9 يونيو 1954 بمصطفى بن بولعيد ثم محمد بوضياف وديدوش مراد.
وكان من بين الاطراف البارزة في أزمة صائفة 1962. انضم في هذا الإطار إلى المجموعة المستقرة بتيزي وزو الذي كان ينتمي إليها محمد بوضياف. انضم كريم بلقاسم إلى المعارضة وصدر في حقه بعد الاستقلال حكم غيابي بالإعدام.
أنشأ كريم بلقاسم مع رفقاء السلاح من بينهم قائد جيش التحرير الوطني سليمان عميرات الحركة من اجل الدفاع عن الثورة الجزائرية. اغتيل كريم بلقاسم يوم 18 اكتوبر 1970 بفندق بفرانكفورت.