علينا التحسر على زمن مضى رغم قلة ذات اليد في البلاد في تلك الفترة ، فإن الدولة كانت حريصة على تطعيم رجال الغد، لدرجة أنها كانت تخصص إشهارا كاملا لسنوات قبل نشرة الأخبار وبعده، خاص بذلك، لتذكير الأولياء بموعد التطعيم، ورغم بساطة الإشهار الذي يتذكره الجميع والذي كان عن طريق رسوم متحركة بطلها معلم وتلاميذه حيث يسأل المعلم عن موعد التطعيم فيرد عليه التلاميذ بإجابة موحدة في طريقة بسيطة يفهم منها الأولياء والتلاميذ المواعيد المحددة لتطعيم الأطفال، ولا أعتقد أن الناس كانت تخلف مواعيد تطعيم الأطفال ولا المستشفيات كانت تفتقد للقاحات،كانت تلك مرحلة لن تعود ولو عشنا في الحياة مرتين، أما اليوم فرغم الأموال المخصصة لميزانية الصحة فإن النقص الفادح في اللقاحات قد يؤدي مع استمراره إلى ظهور جيل معاق بالكامل، لكن رغم ذلك لا الوزارة الوصية تبالي ولا مختلف الهيئات تعي ضرورة توفير لقاحات الأطفال، وربما قبل تطعيم الأطفال لا بد من تطعيم بعض المسؤولين بمصل خاص ليحسسهم بالمسؤولية اتجاه رجال الغد، وإن كان الأصحاء اليوم عجزوا عن حل الكثير من الشؤون ومنها توفير اللقاحات اللازمة للأطفال، وعجزوا حتى عن تسيير المجاري وتنظيف البالوعات، فكيف لجيل غير مطعم مصاب بأكثر من مرض، " فوقتاش التطعيم يا وزير؟ ".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ليلى نوران
المصدر : www.elmassar-ar.com