وجّهت إدارة وفاق المسيلة اتهامات لمسؤولي أمل الأربعاء بوقوفهم وراء الاعتداءات بالخناجر على لاعبي الأواسط والأكابر للفريق، إلى جانب الأنصار الذين تنقلوا السبت الماضي إلى الشرافة، لمؤازرة فريقهم أمام الشبيبة المحلية.
صرح مصطفى جغدالي، نائب رئيس وفاق المسيلة، بأن فريقه تعرّض لمؤامرة في الشرافة ''فقد تم الاعتداء علينا بالخناجر داخل الملعب من طرف أشخاص كانوا يرتدون صدريات على أساس أنهم أعوان الملعب، ولا ندري إن كان هؤلاء من فريق شبيبة الشرافة أو أمل الأربعاء، لأن مدرجات الملعب اكتظت عن آخرها بمناصري أمل الأربعاء الذي ينافسنا على تأشيرة الصعود، وعليه نتهم مباشرة مسؤولي الأربعاء الذين حرضوا المناصرين على الاعتداء علينا''.
وواصل المتحدث ''لاعبو الأواسط لاذوا بالفرار بعدما تم الاعتداء عليهم بالخناجر وتحطيم حافلتهم، ولم يجدوا إلا المسجد للاحتماء فيه. أما الأكابر، فتم تجريدهم من حقائبهم وألقوا علينا حمض الأسيد، ولعبنا المباراة بقمصان الأواسط، لأن أنصار الأربعاء علقوا بدلات لاعبي الأكابر على سياج المدرجات''.
وحسب جغدالي، فقد قال ''إن أنصار الأربعاء حاولوا التهجم علينا بفندق الحمّامات ليلة المباراة لولا لطف الله، وقد أصيب نحو عشرة لاعبين من بين أواسط وأكابر إلى جانب طبيب الفريق. وسنقدّم شكوى رسميا اليوم على مستوى أمن دائرة الشرافة، ونملك الشهادات الطبية، منها شهادة طبية لمناصر من المسيلة متواجد في مستشفى بني مسّوس بالعاصمة في وضعية حرجة، وآخر في مستشفى مصطفى باشا''، مضيفا ''اشترينا ألف تذكرة ولم يدخل مناصرونا إلى الملعب بعد تعرّضهم للضرب والاعتداء بالخناجر، واضطررنا للبحث عن أنصارنا في غابة بوشاوي وفي اسطاوالي لاصطحابهم إلى المسيلة بعد المباراة''، مشيرا ''هناك صور في الفايسبوك على موقع يسمى ''أر. سي.أ'' الأربعاء تظهر فيه الصور وأصحابها يتفاخرون بالاعتداء علينا''.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس شبيبة الشرافة، سمير لاسات، أن عدم إجراء لقاء أقل من 21 سنة بين فريقه وفريق وفاق المسيلة ''يعود إلى تأخر وصول هذا الأخير عن الموعد، بعد تعرّض لاعبيه لاعتداءات من طرف أنصار أمل الأربعاء قبيل دخولهم إلى الملعب، والتي انجر عنها حالة ذعر وفوضى''، وأضاف ''ولولا تدخل مسيري الشرافة وعناصر الأمن في تهدئة الوضع لحدث ما لا يحمد عقباه''، مضيفا بأنه قدم كل التسهيلات لعناصر المسيلة من وسائل النقل والحماية. وأوضح بأنه نبّه الحكم الذي لم يشاهد ما حدث، مما جعله يدوّن في تقريره غياب المسيلة بصفة رسمية. كما حمّل الرئيس سمير لاست قسطا من المسؤولية لفريق المسيلة ''لعدم توخيهم الحذر بدخولهم من الباب الرئيسي لملعب الشهيد لعمالي الممتلئ عن آخره بمناصري الأربعاء، في حين كان الأجدر بهم الدخول من الناحية الظهرية للملعب''.
من جانبه، قال علي مالك، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، بأن هيئته لم تفصل بعد في القضية، مشيرا إلى أن ''أمل الأربعاء اتهم المسيلة أيضا بوضع روح الملح في لقاء الإياب بينهما في المسيلة، وهذا الأخير يتهم الأربعاء بالاعتداء عليهم بحمض الأسيد، وبالتالي لا يمكن أن نفصل في القضية سوى بعد الاطلاع على التقارير''، مضيفا ''سنستمع لأقوال مسؤولي وفاق المسيلة غدا (اليوم)، بناء على طلبهم''.
ورغم ذلك، فقد أوضح مصدر عليم بأن الرابطة الوطنية لكرة القدم تنتظر نتائج تحقيقات أمن دائرة الشرافة في أحداث السبت الماضي للفصل في القضية، في الوقت الذي ألمح علي مالك بأن مسؤولية تنظيم المباريات تعود للفرق المستقبلة.
وقد اتصلنا، أمس، برئيس أمل الأربعاء، سيد علي وحسي، لمعرفة موقفه غير أنه لم يردّ على اتصالنا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رفيق وحيد / ب. سالم
المصدر : www.elkhabar.com