نشرت مجلة "ذا أوبزرفر" البريطانية تقريراً مساء أمس تشير فيه إلى موت أكثر من 400 نيبالي في قطر، يعملون ضمن الإنشاءات التي تبنيها استعداداً لاستضافتها مونديال كأس العالم عام 2022.ويشير التقرير الذي أعدته منظمة بارافازي النيبالية لحقوق الإنسان، أن هذه المعلومات ستفرض ضغوطاً اضافية على الإدارة القطرية والإتحاد الدولي لكرة القدم، خصوصاً أن "المعدل المتوقع للوفيات جراء التحضيرات للمونديال سيصل الى 4000 قتيل خلال عام 2022".ويلفت التقرير الى أن "موت العمال النيباليين سيسلط الضوء على ظروف العمّال في قطر، خصوصاً لجهة نظام الكفالة ومنع السفرعبر احتجاز جوازات السفر".وأكدت المنظمة أن "العمال النيباليين يشكلون ما نسبته 20 في المائة من مجمل العاملين في الدوحة، إضافة الى العديد من الجنسيات الأخرى كالهندية أو الباكستانية".وقال وزير العمّال البريطاني في حكومة الظل جيم ميرفي، الذي يزور قطر قريباً، إنه "لا يجب أن يموت الناس لأجل أن نستضيف كأس العالم أو أي حدث رياضي آخر. ولم نسجل أية حالة وفاة في صفوف العاملين خلال عمليات البناء في أولمبياد لندن 2012، بينما يشير تقرير منظمة بارافازي النيبالية لحقوق الإنسان الى احتمال وصول عدد العمال القتلى الى 4000 شخصاً"!وأكد باحثون بحسب تقرير"ذا أوبزرفر" البريطانية أن العمال في قطر يعيشون في أماكن مزرية ومزدحمة من دون كهرباء أو وجود الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم، اضافة الى عدم إعطائهم خوذات تقي رؤوسهم حر الشمس وأخطار العمل.في هذا الإطار سجل مستشفى الدوحة دخول أكثر من ألف عامل عام 2012، لوقوعهم من ارتفاع شاهق.اعتبر ساليل شيتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، أنه "من غير المقبول ان يعيش هؤلاء العمال ضمن هذه الظروف في احد أغنى البلدان في العالم".ونادى بعض الناشطين الإتحاد الدولي لكرة القدم ب"حرمان قطر من استضافة المونديال لما تمارسه من استغلال بحق عمالها الأجانب".يشار الى أن قطر كانت وعدت منظمة "الفيفا" في وقت سابق بتحسين وضع العمال الأجانب فيها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/02/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com