زارت ''الخبر''، أمس، منزل حمزة فوجيل، 18 سنة، ببوهارون في تيبازة، الناجي الوحيد من حادث المرور الذي خلّف 4 قتلى من مناصري فريق اتحاد العاصمة.ينحدر الضحايا من بلدية خميستي، ثلاثة منهم يقطنون بحي علي خوجة والرابع بشارع الأمير عبد القادر بوسط المدينة، يدرس ثلاثة منهم بثانوية الشعيبة، والآخران مراقب في متوسطة، وبطال. روى لنا حمزة تفاصيل المأساة التي ألبست مدينتي بوهارون وخميستي لباس الحزن والدموع. فبعدما اتفق الأصدقاء الخمسة على كراء سيارة، أصروا على الوصول قبل يوم من إجراء مقابلة الاتحاد في تلمسان، حيث بدأت رحلة الموت، حسب رواية حمزة، في الساعة السادسة مساء، حينما توجه ''س. سيد أحمد''، 25 سنة، مراقب بالمتوسطة الجديدة، إلى مدينة بواسماعيل برفقته، ثم عادوا على متن سيارة سياحية مستأجرة، وكان في انتظارهم بلال موساوي، 18 سنة، طالب ثانوي، ووليد.ع، 18 سنة، طالب ثانوي، وعبد الحق بن تركية، 19 سنة، من حي علي خوجة (أش.أل.ام)، مختص في صناعة الحلويات.
وانطلق الأصدقاء الأربعة على السابعة مساء قاصدين أحد أقارب حمزة فوجيل في مدينة خميس مليانة بعين الدفلى، وأخذوا قسطا من الراحة هناك في أعالي مليانة. وبعدها، توجهوا على العاشرة والنصف ليلا إلى مدينة العطاف، ثم توغلوا إلى الطريق السيار سالكين اتجاه تلمسان.
ويؤكد حمزة أن جميع الركاب استسلموا للنوم العميق أثناء السير، ما عدا محدثنا والسائق سيد أحمد الذي كان مرهقا للغاية. وبمجرد مرورهم بغليزان، اتصل السائق سيد أحمد بأحد أصدقائه القاطن بغليزان، ثم واصل سيره إلى وهران، بسرعة وصلت إلى 170 كلم في الساعة.
وحسب نفس المتحدث، فإنه سمع صديقه عبد الحق يتكلم في الهاتف ثم غلبه النعاس. وعند وصولهم منطقة الشطايبو بوهران، كان السائق سيد أحمد قد غشاه النعاس وترك السيارة تسير في اتجاه منحرف. عندئذ، استيقظ عبد الحق وصرخ في وجه السائق منبها إياه بتصحيح مسار السيارة، ليستيقظ سيد أحمد مفزوعا من صراخ صديقه، فقام بالدّوس بشدة على المكابح وأدار المقود بسرعة فائقة، وهذا ما أدى إلى انقلاب السيارة في عين المكان لتصطدم بالجدار الإسمنتي، ثم أخذت تتقلب إلى أن استقرت وسط الأشجار. حصيلة رحلة الموت وفاة سيد أحمد ووليد وعبد الحق وبلال في عين المكان، فيما كتب عمر آخر لحمزة القاطن ببوهارون بعدما نجا من الحادث بأعجوبة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/10/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : أحمد حمداني
المصدر : www.elkhabar.com