الجزائر

وعده بالدعم لتجاوز محنته وتسوية وضعيته والي البرج يبسط كفيه لوالد “لشهب عبد الرزاق” المنتحر حرقا بالبرج



حاول والي ولاية برج بوعريريج، السيد عز الدين مشري، الأربعاء الماضي، التخفيف من معاناة والد الضحية لشهب عبد الرزاق الذي صنع لنفسه، بداية الأسبوع المنصرم، نهاية مأساوية تدمى لها القلوب، إذ قام بإضرام النار في جسده الهزيل بعدما كانت له الظروف السيئة بالمرصاد. وقد وعد والي البرج عمي لشهب صالح بالتعاون ما أمكن لتيسير تدبر أحواله المعيشية المزرية، خاصة وأنها لعبت دورا كبيرا في الرمي بعبد الرزاق في أحضان هذا المصير الأليم، فعائلة لشهب المتكونة من 13 فردا، أب وأم و11 ابنا كان عبد الرزاق ثالثهم، تعيش في جحيم الفقر. وتنحدر هذه الأسرة المحرومة من قرية عين النوق ببلدية بن داود، الواقعة غرب ولاية البرج، قبل أن تغادرها منذ أكثر من 20 سنة بدافع الاضطرابات الأمنية متجهة إلى منطقة الشلاحة ببلدية الياشير.لقصة عبد الرواق جذور متغلغلة تحت عنوان الحڤرة والتهميش، حيث أكد لنا عمي صالح مسؤولية الموظفة العاملة على مستوى مصلحة بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين بدائرة مجانة، التي اتهمها بسوء معاملتها للضحية الذي قصد المصلحة بغية الحصول على بطاقة تعريف بسبب ضياع الخاصة به، في الوقت الذي كان بأمس الحاجة إليها حتى يتمكن من الظفر بعمل في شركة خاصة بالحراش بالجزائر العاصمة، كما قرن عملية انتحار ابنه بتصرف الوسيط الإداري بالولاية الذي وعد الضحية من قبل بالحصول على بطاقة التعريف في وقت وجيز وهو الأمر الذي تملص من تجسيده يوم الحادثة، وتحت تراكم الضغوطات خرج الضحية من مقر الولاية لاقتناء مادة البنزين من مضخة غير بعيدة ومن ثم عاد أدراجه إلى مقر الولاية حيث صب محتوى القارورة على جسده ومنه أضرم النار وانطلق حسب بعض شهود العيان مستنجدا في فناء مقر الولاية، إلا أن أحدا لم يتمكن من المبادرة بإنقاذه وهنا أصيب بحروق بليغة انتزعت روحه من جسده الضعيف، حيث صرح عمي صالح لـ”الفجر” بأنه سيعمل على متابعة هذين الضالعين، حسبه، في النتيجة التي آل إليها عبد الرزاق وحتى تحويلهما حسبه ربما إلى العدالة. فيما حاول والي البرج من جهته مواساته في مصابه بفقدان فلذة كبده عن غفلة في عمر يناهز عمر الزهور ووعده بتعبيد الطريق له رفقة عائلته للخروج من بوتقة الحاجة والفقر.حبيبة بن يوسف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)