تعرف مخابر التحاليل الطبية ارتفاعا محسوسا، حيث زيادة على ما شهدته في وقت سابق من ارتفاعات، ها هي تضاعف الارتفاع أكثر وأكثر، مثيرة بذلك حفيظة المرضى الذين فرضت عليهم دفع تكاليف باهظة في حال ما إذا احتاجوا إلى إجراء التحاليل والتي تنعدم بالمؤسسات العمومية، ليجدوا أنفسهم مجبرين على المخابر الخاصة. يتواصل مسلسل الارتفاعات بقطاع الصحة، ليضرب هذه المرة مخابر التحاليل الطبية والتي عرفت ارتفاعات مضاعفة بالجملة، بحيث لا تزال مخابر التحاليل الطبية تواصل استنزاف جيوب المرضى، إذ بلغت أسعار التحاليل الطبية المختلفة إلى أرقام قياسية من ناحية الأسعار، نظير ما كانت عليه سابقا وهو ما اشتكى منه المواطنون، والذين أثقلتهم المصاريف الناتجة عن هذه الأخيرة والتي استنزفت جيوبهم، إذ عرفت بعض التحاليل الطبية زيادة ملحوظة في الأسعار وبشكل ملفت للغاية. وقد أثارت هذه الارتفاعات استياء واسع في أوساط المواطنين وخاصة المرضى منهم، حيث يتوجب عليهم إجراء تحاليل طبية مستعجلة ما يجعلهم في حيرة من أمرهم للتكاليف الباهظة للتحاليل الطبية والتي تفرض نفسها على أغلبية المرضى، وهو ما اطلعنا عليه مروان ليقول في هذا الصدد بأنه مريض والتحاليل الطبية استنزفت جيوبه، ويضيف المتحدث بأنه تفاجئ للأسعار الخيالية للتحاليل الطبية التي تفرضها مخابر التحاليل الطبية على المرضى. ومن جهته، فإن أغلب التحاليل الطبية التي يطلبها المختصون غير متوفرة بالمستشفيات أو المؤسسات الصحية العمومية، وهو ما جعل المواطن في مواجهة الأمر الواقع ما يجبره إلى اللجوء إلى مخابر التحاليل الطبية الخاصة والتي فرضت منطقها على المرضى برفع التكاليف وطلب المزيد، لتوسع بذلك دائرة الاستياء لدى المرضى والذين أنهكتهم التحاليل والتكاليف المفرطة، إذ اعتبرها الأغلبية بأنها مبالغ فيها لحد كبير، وخاصة أن الكثيرين لا يملكون خيارا سوى الخضوع والرضوخ للأمر الواقع وإجراء التحاليل الطبية مهما بلغت درجات ارتفاعاتها، وهو ما أطلعتنا عليه فاطمة لتقول في هذا الصدد، بأن مصاريف مخابر التحاليل باهظة ومبالغ بها، لتضيف المتحدثة أنها انصدمت للارتفاع الكبير الذي صادفته بمخابر التحاليل. وقد عرفت مخابر التحاليل الطبية في وقت سابق ارتفاعا في أسعار التحاليل، لترتفع في الفترة الأخيرة أكثر وأكثر وبأضعاف مضاعفة، مثيرة بذلك استياء المرضى، وخاصة أن معظم التحاليل لا تتوفر إلا في المخابر الخاصة، محدثة بذلك ارتباك في أوساط المرضى والذين أثقلتهم مصاريف العلاج وما تقتضيه من تحاليل طبية قد تكون أغلبها مستعجلة وملحة وباهظة الثمن أيضا، كما أن كثيرون من الأشخاص ليس بمقدورهم تسديد التكاليف ليجدوا أنفسهم يتخبطون في قوقعة ارتفاعات تكاليف التحاليل التي تفرضها المخابر الخاصة. وقد اعتبر أغلبية المواطنون أن ما تفرضه مخابر التحاليل الطبية من تكاليف كبيرة هو انتهاز وجشع واضح، وخاصة أن أغلب المرضى ليس لهم خيار سوى إجراء التحاليل بهذه المخابر التي تفرض نفسها بفرضها تكاليف مبالغ فيها، لتبقى بذلك مخابر التحاليل الطبية أمرا واقعا لا مفر منه ما يقابله استنزاف لجيوب المرضى الذين تضاف إلى معاناتهم تكاليف وأموال طائلة هم بغنى عنها.
غاشي: وزارة الصحة مطالبة بمراقبة هذه المخابر
وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على المرضى بفرضهم أسعار خيالية في التحاليل الطبية، أوضح غاشي الوناس، الأمين العام للنقابة الوطنية للشبه الطبيين، في اتصال ل السياسي ، أن أسباب ارتفاع أسعار التحاليل الطبية يعود لأن هذا قطاع خاص يفرض نفسه ومنطقه، وهذه الزيادات غير قانونية وغير شرعية، حيث يتوجب عليهم ألا يزيدوا في الأسعار هباء. وأضاف المتحدث بأن مخابر التحاليل الطبية كونها للخواص، فأصحابها ينظرون إليها وكأنها تجارة مربحة فكل مخبر وسعره وهم وحدهم من يحددون الأسعار. ومن جهته، أضاف المتحدث في سياق حديثه أنه يجب أن تكون هنالك رقابة من طرف وزارة الصحة وتحديد الأسعار وضبط العشوائية التي تحدث بالمخابر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com