وصف تصريحات ساركوزي ووزير داخليّته ضد المهاجرين بالمتفق عليها، دليل بوبكر: “لا يمكن تحميل مسلمي فرنسا كافة “خطايا إسرائيل” ولن يكونوا ضحية أزمة”

انتقد عميد مسجد باريس الكبير، دليل بوبكر، أطرافا فرنسية تحمل المسلمين مسؤولية الآفات الاجتماعية عشية كل استحقاق انتخابي، وأكد أنه “كافح على الأقل لمدة عشر سنوات بمعية رئيس بلدية باريس ومؤسسة مارسيليا إسبيرانس، من أجل تجسيد مسجد مارسيليا الكبير”، لكن المشاكل التي تواجهه والمتعلقة بالتمويل ستؤخره. قال، أمس، دليل بوبكر، خلال حصة بثتها القناة التلفزيونية “أل سي أي”، إن “المسلمين مواطنون لا يريدون إلا شيئا واحدا هو السلام، وبالتالي لا يمكن أن نحملهم كما يقال بالفرنسية، كافة خطايا إسرائيل”، وأضاف في رده على سؤال حول ما إذا كان “مصدوما” لاستعمال الدين كمبرر سياسي عشية النقاش حول اللائكية المقرر يوم الثلاثاء المقبل في فرنسا، بأن “المسلمين لا يمكنهم لأي سبب من الأسباب أن يكونوا ضحية أزمة”، وواصل أنه “على أية حال فإن المسلمين ليسوا هم سبب الأزمة الحالية في فرنسا”. وأشار عميد مسجد باريس الكبير، تعليقا على تصريحات الرئيس ساركوزي الممجدة للأصول المسيحية لفرنسا، ونائبة الاتحاد من أجل الأغلبية الشعبية شانتال برونيل، التي تطالب بإعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، ووزير الداخلية الذي أكد أن الفرنسيين يشعرون وكأنهم ليسوا في وطنهم الأصلي، إلى أنها “تصريحات متفق عليها”، وعبر عن أسفه وقال “إنها ليست المرة الأولى وللأسف ليست الأخيرة التي يستهدف فيها الدين الإسلامي لسبب أو لآخر، على غرار اللاأمن والهجرة والخمار”.من جهة أخرى، وردا على سؤال حول إنجاز مسجد مارسيليا الكبير، أكد دليل بوبكر، أنه “كافح على الأقل لمدة عشر سنوات بمعية رئيس بلدية باريس ومؤسسة مارسيليا إسبيرانس، من أجل تجسيد هذا المشروع”، الذي تم وضع حجر أساسه سنة 2010 وتم تشكيل جمعية لمرافقته، وأضاف أن “المشروع يواجه اليوم مشاكل تتعلق بالتمويل، واعتقد أنه سينتظر قليلا”.ع. ياحي