لعلّ الظاهرة التي صارت تؤرّق الأسرة الجزائرية بشكل ملفت بل ومخيف *الجريمة* الشنعاء المرتكبة في حق الأطفال الذين صاروا لقمة سائغة في يد القناصة من المجرمين، جريمة الاختطاف المتكرر، دون مراعاة للسنّ و لا للوضعية الاجتماعية و النفسية لأولئك الأطفال وذويهم، فأغلب ضحايا الاختطاف أطفال من عامة النّاس ليس لأوليائهم جمل و لا ناقة، اختطاف عواقبه مختلفة باختلاف النفسية المضطربة للسفّاح أو السفاحين فقد ينتهي السيناريو بقتل أو تشويه أو اغتصاب أو تنكيل أو حشو البطن بمسكنات ومخدرات و ما إلى ذلك مما لا يتصوّره عقل عاقل.الأسرة الجزائرية التي صارت تجابه ظاهرة جديدة ودخيلة لم تألفها من قبل كفعل و لم تألفها كظاهرة تتكرر باستمرار ونهاياتها تراجيدية بامتياز تقف أمامها مذهولين ، لم تعد تفكّر في معالجة المشكل بالعقلانية التي تفرض التكفل البسيكولوجي والالتفاف حول أطفالها من خلال الرعاية و زرع الوازع الديني فيهم بقدر ما صارت كل معالجتها للقضية تبدأ ب *لا تتناول حلوى من رجل أو امرأة غريبين* وتمر عبر *لا تصغي لغريب قد يستدرجك إلى المجهول* و تنتهي بملازمة الطفل لغرفته أو منزل والديه على أكثر تقدير ليجد نفسه خارج فضاء اللعب وهو المجال الطبيعي والحيوي لأيّ طفل .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/09/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ف شمنتل
المصدر : www.eldjoumhouria.dz