وسط ميدان المنتخب الوطني عبد المومن جابو في حوار لـ”الفجر” ”سعدت كثيرا بدعوة الخضر ويسعدني أكثر إذا شاركت أمام غامبيا”

”المحليون يملكون نظرة عن ميادين القارة السمراء” بن شيخة مدرب كبير وخيره لن أنساه أبدى صانع ألعاب وفاق سطيف والمنتخب الوطني، عبد المومن جابو، فرحته بدعوة المنتخب الوطني، لمباراة غامبيا يوم 29 فيفري الجاري ببانجول، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، معربا بأنه سيعمل جاهدا لكسب ثقة المدرب وحيد حليلوزيتش. كما يأمل اللاعب أن يحظى بفرصة المشاركة في لقاء غامبيا، خاصة وأنه يمتلك خبرة في ميادين القارة السمراء مقارنة ببعض اللاعبين المحترفين. وفي نفس الوقت كشف أن الوفاق سيسعى لتمثيل الجزائر بشرف في لقاء سوبر شمال إفريقيا أمام النادي الإفريقي، مؤكدا أنه يكن احتراما كبيرا لمدربه الجزائري عبد الحق بن شيخة، الذي كان وراء التحاقه بالخضر بعدما اشرف عليه في منتخب المحليين.  في البداية نهنئك على استدعائك مجددا في قائمة المنتخب الوطني، المعنية بالمواجهة القادمة أمام غامبيا، في إطار إقصائيات كان 2013 بجنوب إفريقيا، فكيف تعلق على دعوتك من طرف المدرب الوطني حليلوزيتش؟ بالطبع ومثل كل لاعب تم استدعاؤه لهذه المباراة المهمة، فرحت بالدعوة كثيرا، كما أنني أشكر حليلوزيتش الذي وضع في نفسي ثقة جديدة. لذلك سأعمل كل ما بوسعي لنيل رضاه وعدم تخييبه، كما أنني طالما استعنت بتعليماته، فهدفي كان دائما العمل وتحسين مستواي مع الوفاق، والحمد لله تم استدعائي وسأكون فخورا إذا حظيت بفرصة المشاركة ضد عقارب غامبيا، كما أنتهز الفرصة لأشكر كل من دعمني في الوفاق سواء زملائي في الفريق، الطاقم الفني، المسؤولين والأنصار طبعا. لم تتح لك الفرصة في المشاركة سوى في مدة وجيزة، فإلى ماذا يطمح جابو في المباراة القادمة؟ لم ولن أفقد الأمل في أن أشارك يوما ما، فبالتالي سأعمل جاهدا خلال أيام التربص، كي أثبت لحليلوزيتش أنني أهل للثقة، والمشاركة ضد غامبيا تبقى أسمى أهدافي، لكن لا أحد يمكنه التدخل في شؤون المدرب، لأنه صاحب القرار وأنا أرحب بأي قرار، فالمهم هو أن نعود بنتيجة إيجابية من بانجول، نضمن إثرها سيرورة التصفيات في أحسن الظروف. ماذا عن لقائكم مع غامبيا، فالمعروف عن الميادين الإفريقية أنه صعب جدا العودة منها بنتيجة إيجابية، فكيف ترى المواجهة؟ بدون شك مباراة غامبيا لن تكون سهلة، لأننا سنلعب في ظروف مناخية قاسية لارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، فضلا عن قوة المنتخب الغامبي الذي سيلعب من أجل الفوز، بميدانه وأمام أنصاره، لكننا نضع كل هذه العوامل في مخيلتنا، وسنعد العدة جيدا لهذه المواجهة، التي ستفتح لنا الطريق نحو الكان القادم بإذن الله، أو بالأحرى عيننا على النتيجة الإيجابية  وهذا ما سنصبو إلى تجسيده في بانجول. أنت وغيرك من اللاعبين المحليين، الذين تمت دعوتهم لمباراة غامبيا، تملكون نظرة عن ميادين القارة السمراء، فبدون شك سيكون هذا العامل هاما في نظر حليلوزيتش مقارنة ببعض المحترفين، وهو ما يضاعف من حظوظكم للمشاركة في هذا اللقاء، أليس كذلك؟ بالفعل، سواء أنا أو غيري من المحليين سبق لنا وأن خضنا مباريات عديدة في إفريقيا مع أنديتنا، وهذا ما جعلنا نأخذ نظرة جلية عن الوضعية هناك، عندما تخوض مباراة، خاصة من هذا النوع، فبدون أدنى شك كل الظروف ستكون ضدنا في بانجول، لكننا سنعمل على أن نستفيد من هذه الخبرة، وتزويد ممن لم يسبق لهم اللعب في إفريقيا بالمعلومات اللازمة، لأن هدفنا واحد وهو العودة بنتيجة مرضية إلى الديار. نعرج على مباراة أخرى دولية، حيث ينتظركم موعد يوم 18 فيفري القادم في تونس، عندما تلتقون النادي الإفريقي، في كأس سوبر شمال إفريقيا، فكيف تحضرون لهذه المباراة، باعتبار أن اللقب بحوزة الوفاق وعليه العمل من أجل الحفاظ على هذا التاج. ما تعليقك على ذلك؟ التحضيرات تجري بصورة عادية، مثلها مثل أي مباراة أخرى، كما لا أخفي عنك أننا سنلعب هذه المواجهة بدون أي ضغوط، لكن هذا لا يعني أننا سنستسلم للإفريقي في رادس، فنحن سنمثل الجزائر في هذا اللقاء، لذلك سنعمل جاهدين لتقديم صورة جيدة عن الكرة الجزائرية، كما أننا سوف نعمل للحفاظ على اللقب الذي هو بحوزتنا الآن. أنت تعلم بأنكم ستواجهون الفريق التونسي الذي يدربه الجزائري عبد الحق  بن شيخة، إذن ستكون مباراة خاصة لك.   أليس كذلك؟ أنا أكن احتراما كبيرا للمدرب عبد الحق بن شيخة، سواء كان يدرب النادي الإفريقي أو فريقا آخر، لأنه يبقى بالنسبة لي ذلك المدرب الكبير، الذي كان وراء دعمي والتحاقي بالمنتخب الوطني الأول، بعدما أشرف علي في المنتخب الوطني للمحليين، لذلك خيره كبير علي وسوف لن أنساه أبدا، كما أتمنى له العودة القوية، والتوفيق في مسيرته التدريبية مع الفريق التونسي. كلمة أخيرة؟ أتمنى أن نعود بنتيجة إيجابية من بانجول، لأنني آمل أن تعود بهجة الانتصار لجمهور الخضر في المباريات الرسمية، بعد أن أثبت اللاعبون ذلك في المباريات الودية. حاوره: محمد محمودي