الصحفي علي لمرابط لـ''الخبر'': عدوى الثورات العربية حقيقة في إسبانيا استلهم شباب أوروبا في كل من إسبانيا وفرنسا من حركات الاحتجاج التي قام بها الشباب العربي طريقة بداية الثورة عبر الأنترنت ونقلها لاحقا إلى الشارع، في ضوء النجاحات التي حققتها كل من الثورتين التونسية والمصرية.
ويقضي المئات من الشباب الإسباني لياليهم بوسط مدريد منذ الأحد الماضي، احتجاجا على ظروف المعيشة المتردية، أبرزها البطالة. وقد بدأت الحركة الاحتجاجية عبر صفحات الفايسبوك ومواقع أخرى للتواصل الاجتماعي تدعو للاحتجاج والتظاهر يوم 15 ماي الماضي. واستجاب آلاف من الشباب الإسباني لهذه الدعوة، وهم يقضون أسبوعهم الأول من الاعتصام بساحة بويرتا ديل صول .
ولتزامن هذه الاحتجاجات مع الانتخابات المحلية والإقليمية المقررة اليوم الأحد، وجدت السلطات الإسبانية حرجا في هذا الاعتصام الشبابي، حيث أمرت مفوضية الانتخابات بإخلاء الميدان بحجة أن وجودهم يؤثر سلبا على مجرى الانتخابات المحلية والإقليمية.
لكن الشباب المتظاهر رفض الاستجابة، واعتصم ليلة الجمعة إلى السبت بالميدان، متحديا قرار السلطات، حيث أمضى المئات منهم ليلتهم هناك. ورغم أن قرار الحظر دخل حيز التنفيذ ليلة الجمعة إلى السبت، إلا أن الشرطة لم تستخدم العنف لإرغام المعتصمين على الرحيل.
وبدأت الاحتجاجات الأحد الماضي في ميدان بويرتا ديل صول وتحولت إلى اعتصام عفوي، وبلغ عدد المحتجين نحو 25 ألف شخص في مدريد وانتقل إلى مدن أخرى. ويعاني نحو 45 في المئة من الشباب الإسباني من البطالة.
وتعليقا على ما يجري في إسبانيا من حراك اجتماعي، يرى الصحفي المغربي بجريدة ألموندو الإسبانية، علي لمرابط، في تصريح لـ الخبر أن عدوى الثورات العربية حقيقة في إسبانيا، حيث جرت تسمية الساحة الرئيسية في كاتالونيا باسم ساحة التحرير، كما هو في مصر . وبالنسبة لعلي لمرابط، فإن الشباب في إسبانيا يرفض سياسة التقشف المعتمدة من قبل البنوك وعدد من المسؤولين المنتفعين من الدعم الحكومي على حساب المجتمع . وأشار المتحدث إلى وجود موجة عداء للنظام تزداد تدريجيا، وهناك حتى دعوات لمقاطعة الانتخابات التي ستجري اليوم .
أما في فرنسا، فقد استلهم عدد من الشباب الفرنسي طريقة الاحتجاج العربية التي ارتكزت على التواصل عبر الشبكات الاجتماعية في الأنترنت، أبرزها فايسبوك وتويتر. وأسس مجموعة منهم صفحة تدعو لـ الثورة يوم 26 جوان المقبل. ووضع مؤسسو صفحة الثورة الفرنسية شعارات رنانة من قبيل الاتحاد يصنع القوة ، وأعلن هؤلاء ميلاد حركة شبابية تدعو للاحتجاج لتأسيس فرنسا جديدة . وبرز في نقاشات أعضاء الصفحة الثورة الفرنسية الشبابية الجديدة حديث عن غياب الأمل لدى الشباب وشكوى من العنصرية في المجتمع الفرنسي. وفي هذه الصفحة على الفايسبوك قال البعض إنه رغم قرب الانتخابات إلا أنه لا يوجد مشروع مجتمع .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رمضان بلعمري
المصدر : www.elkhabar.com