شهدت عملية الاقتراع الخاصة بالمجلس الشعبي الوطني المنظمة، أمس السبت، بولاية ميلة تهيئة كل الظروف والشروط الكفيلة بإنجاح هذا الموعد الانتخابي، سواء في شقها البشري أو المادي، مع احترام صارم للبروتوكول الصحي، و ذلك بمكاتب الاقتراع ال 1381 الموزعة على 377 مركزا انتخابيا، فيما لم تأخذ بعض الشكاوي بعين الاعتبار من قبل المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي اعتبرتها غير مؤسسة.أدى ناخبو ميلة واجبهم الانتخابي في جو من الهدوء والسكينة والانضباط، من قبل العاملين بمراكز ومكاتب الانتخاب وكذا ممثلي القوائم المشاركة الستة والأربعين، مع تسجيل ارتفاع محسوس في نسبة المشاركة مع قرب نهاية المدة الزمنية المخصصة للتصويت حيث بلغت النسبة عند غلق الصناديق 23,37 بالمائة.
و فتحت مراكز التصويت أبوابها لاستقبال الناخبين بداية من الساعة الثامنة صباحا، مع الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي، في المقابل جندت بلديات الولاية ال 32 عددا من موظفيها لتمكين المواطنين الناخبين الذين لم يستلموا في وقت سابق لظروف خاصة بهم من بطاقة الانتخاب، أو الذين لم يستخرجوها أصلا حيث سلمت لهم نسخ جديدة منها، لتسهيل مهمة أداء الواجب الانتخابي، وحتى الذين توجهوا مباشرة لمكاتب الاقتراع المسجلين بها طلب منهم استظهار بطاقة التعريف الوطنية أو رخصة السياقة فقط للتأكد من هويتهم قبل فسح المجال لهم لأداء واجبهم الانتخابي.
أما نسبة المشاركة بولاية ميلة فقد كانت عند الساعة العاشرة صباحا في حدود 3,01 بالمائة لترتفع عند الساعة الثانية زوالا الى 09,24 بالمائة، وبلغت عند الساعة الخامسة مساء 13,65 بالمائة أي أن 68719 مسجلا من أصل 503263 مسجلا أدوا واجبهم الانتخابي، في الوقت الذي كان 601 ممثل لقوائم المرشحين، من أصل 6905 ممثلين معتمدين حاضرين بمكاتب الاقتراع، فيما حضر 383 ممثلا من أصل 1885 ممثلا معتمدا في مراكز الانتخاب.
إسقاط اسم مرشح
من قائمة حرة بسبب
«إدانته بعقوبة جزائية»
من جانب آخر أسقطت المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بميلة اسم المرشح مخلوفي النوار رئيس بلدية وادي العثمانية من القائمة الحرة «تجمع الأحرار» التي تحمل رقم 53 وقامت باستبدال ورقة الانتخاب الخاصة بهذه القائمة التي بقي فيها تسعة مرشحين فقط بدل عشرة في كل مكاتب الاقتراع المنتشرة عبر بلديات الولاية.
أما عن بعض الشكاوي الواردة للسلطة المستقلة للانتخابات، من قبل بعض ممثلي القوائم المرشحة الحزبية والحرة، فقد اعتبرها المكلف بالإعلام على مستوى المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بميلة بغير المؤسسة وتفتقر للإثبات، مشيرا بأن العملية الانتخابية بالولاية جرت حتى كتابة هذه الأسطر في ظروف عادية.
و لمعرفة المدة التي تستغرقها عملية أداء الواجب الانتخابي بميلة فقد رافقت النصر وتابعت أحد الشبان في ذلك بداية من دخوله لمكتب الاقتراع بمركز الانتخاب زياني السعيد بمدينة ميلة، وتسليمه لبطاقة الانتخاب للموظف المسخر الى غاية استرجاعها منه ، مرورا برفعه لأوراق الانتخاب الستة والأربعين ودخوله المعزل فوضع ورقة الانتخاب في الصندوق والبصم بسبابة اليد اليسرى ، كل ذلك تم انجازه في ثلاث دقائق وثلاثة وأربعين ثانية ، فيما ارتفعت المدة عند الناخبين الأكبر سنا إلى حوالي خمس دقائق وأكثر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/06/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إبراهيم شليغم
المصدر : www.annasronline.com