وسط حضور كثيف للشباب وقوات حفظ النظام أمام محكمة ورفلة الإفراج عن المحتجين الموقوفين من شباب بلدية عين البيضاء

 أطلق، أمس، سراح الموقوفين من الشباب المحتجين من بلدية عين البيضاء بورفلة، واستفادوا من الاستدعاء المباشر للمثول أمام المحكمة في السادس من الشهر القادم، على خلفية مشاركتهم، أول أمس، في الاحتجاجات على طريق ورفلة حاسي مسعود الذي توقفت عبره حركة المرور طوال اليوم.
شهدت ساحة سدراتة المقابلة لمقر محكمة ورفلة، صباح أمس، أجواء متوترة جدا، ميزها الحضور المكثف للمئات من الشباب من عين البيضاء ومن أحياء أخرى، زامنت إحضار الموقوفين الأربعة من الشباب المشاركين في الاحتجاج الذي نظم، أول أمس، على طريق ورفلة حاسي مسعود، والذي بقي بسبب ذلك مغلقا طوال اليوم أمام حركة المرور، واحتاج بعد فشل مساعي الحوار، إلى تدخل قوات حفظ النظام نهاية اليوم لتفريق المحتجين وإعادة فتحه.
 وبدا واضحا، من خلال الحضور القوي للشباب وهتافاتهم أمام المحكمة، أن الأمور كانت متجهة نحو التوتر أكثر، وربما إلى المواجهة مع قوات مكافحة الشغب التي طوقت قاعة الجلسات وانتشرت في محيط المكان بقوة، وهو معطى واضح جدا أنه تم أخذه في الاعتبار في التعامل مع المشكل، من خلال اعتماد خيار الإفراج عن الموقوفين، واستدعائهم مباشرة للمثول أمام العدالة في السادس نوفمبر القادم، وهو الأمر الذي ارتاح له الشباب واستقبلوه باحتفالية كبيرة، لكن سرعان ما عاد المحتجون إلى الشارع للاحتجاج مرة أخرى، ما أدى إلى اشتباكهم مع رجال الدرك.