نحاول من خلال هذه الدراسة الكشف عن طبيعة العلاقة التي تربط بين عناصر عملية الاتصال السياسي وإبراز مكانة وسائل الإعلام كحلقة قوية في العلاقة ، حيث لا يمكن تصور المكانة التي يحتلها الفضاء السياسي في الوقت الراهن من دون وجود وسائل الإعلام الجماهيرية وتلك المؤسسات والمعاهد الخاصة بسبر الآراء ، هذه المؤسسات كثيرا ما أجبرت رجال السياسة على تعديل علاقاتهم مع الصحافة والأخذ بعين الاعتبار ردود أفعال الرأي العام وآماله ، وقد انطلق الباحث من مبدأ العلاقة المركبة والبراغماتية التي تربط عناصر الاتصال السياسي ومن فرضية أن السياسة تقلصت إلى اتصال حيث أصبح هدف العملية السياسية هو كسب ود وتأييد وسائل الإعلام وفي كثير من الحالات تحييدها. ومن نتائج الدراسة الوصفية لواقع العلاقة بين عناصر الاتصال السياسي أن الممارسة السياسية الراهنة قد خضعت إلى تعديلات ملموسة بفعل قوة وسائل الإعلام، وزادت عمليات سبر الآراء من التغييرات التي جسدها استخدام وسائل الإعلام الجماهيرية في إطار مشاهدة واسعة للسياسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوعون أحمد
المصدر : مجلة الآداب و العلوم الإجتماعية Volume 13, Numéro 2, Pages 104-115