أكدت معلومات توصلت إليها “البلاد”، أن التعزيزات الأمنية التي يشهدها منذ أسبوع الطريق السيار شرق غرب في شطره المشترك بين وهران والجزائر العاصمة مرورا على الجزء الرابط بين ولايتي غليزان والشلف، من شأنها أن تفرض في المستقبل القريب تقييدا سيؤثر سلبا على نشاط التهريب المزدهر بالجهة الغربية في أعقاب نجاح مصالح أمن سرية الطرقات التابعة لجهاز الدرك في إحباط عمليتي تهريب أكثر من 40.2 قنطار من المخدرات بالمنطقة المسماة “يلل” شرق عاصمة ولاية غليزان. فيما تم توقيف شخصين في عين المكان. كما يجري البحث عن 7 آخرين يشتبه بتورطهم في تكوين عصابة دولية تتاجر في المخدرات التي تم تهريبها من المغرب. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن تعزيزات أمنية واسعة النطاق لمسها المارة على الطريق السريع شرق غرب وبمناطق حساسة عبر فرق مراقبة ترابط ما يقرب عن 200 كلم عبر الخط الرابط بين وادي الفضة شرق عاصمة ولاية الشلف إلى غاية المدخل الغربي لوهران مرورا على ولاية غليزان التي شهدت نشاطا غير مسبوق في تهريب المخدرات. وضمن هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة، أنه تم تزويد الفرق الأمنية بوسائل اتصال ومراقبة متطورة بغية تأمين أكثر فعالية لمنافذ سرية تستغل للتهريب، بعدما تشكل هذا الشطر السريع الرابط بين يلل والشلف، مسار عبور لمهربين قادمين من الشريط الحدودي المشترك بين المغرب والجزائر من ملاحقات الدرك، وتذهب المصدر نفسها إلى القول، إن فرق أمن سرية الطرقات التي عززت وجودها بكثافة خلال الأيام الأخيرة بعد صدور تعليمات برفع درجة اليقظة والحذر للتصدي لنشاط التهريب، الذي ترتفع وتيرته بشكل كبير في فصل الشتاء، أقامت أكثر من 20 حاجزا أمنيا ثابتا ودوريات متجولة التي استعانت برادارات متطورة ووسائل حديثة تعتمد على المراقبة بالأشعة تحت الحمراء، بنية شل تحركات المهربين الذين كثفوا نشاطهم التهريبي منذ بداية السنة الجارية باستعمال الطريق السيار كنقطة عبور لتهريب الممنوعات عبر وسائل نقل متعددة. وأبرز المصدر أن المهربين يسعون لخلق منافذ تهريب على هذا المحور المروري، وتكشف العمليتين الأخيرتين عن الأبعاد الخطيرة التي أخذتها ظاهرة تهريب المخدرات من المغرب إلى الشرق الجزائري عبر الطريق السيار في استغلال واضح لغفلة بعض المصالح الرسمية في مواقيت ليلية.
إلى ذلك تحدثت مصادر عن عودة التنسيق الأمني بين جهازي الدرك والجمارك على مستوى الطريق السريع شرق غرب من خلال الحضور الأمني اليومي لرجال القطاعين على مستوى منافذ واسعة من هذا الهيكل المروري، حيث تقرر تدارك الثغرات التي يستغلها مهربو الممنوعات والسيارات المزورة، مع رفع إجراءات التفتيش إلى مستوى بالغ الأهمية. وتقول مصادر أمنية ل”البلاد” أن هذه التدابير الجديدة تندرج في سياق مخطط أمني استعجالي يقضي بتشديد الرقابة على مسالك مهربي المخدرات على مستوى المسالك المرورية التابعة لولايات الشلف وغليزان ووهران، وتمكين فرق أمنية متنقلة من ملاحقة واعتقال سائقي العربات المستعملة في نقل سلع مشكوك في أمرها، ويتطلع مصدرنا أن يؤتي المخطط الجديد ثماره مستقبلا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خ رياض
المصدر : www.elbilad.net