وزير مغربي يرد على وساطة إماراتية بين الجزائر والرباط باستفزاز جديد

كشفت أمس مصادر دبلوماسية مطلعة أن الإمارات العربية المتحدة عرضت على الجزائر والمملكة المغربية ”مبادرة صلح” لإذابة الجليد في العلاقات بين البلدين التي شهدت تهجما كبيرا من الجانب المغربي.وأوضح دبلوماسي جزائري أن ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عرض على مسؤولين جزائريين في اتصال هاتفي الخميس الماضي التوسط لحل الخلاف الجزائري المغربي والتخفيف من شدة الأزمة الحالية التي نشبت بين البلدين، على خلفية السيناريو المغربي المفبرك الذي تحدث عن تعرض مواطن مغربي لإطلاق نار على الحدود.ولم تهدأ الآلة الدبلوماسية المغربية منذ أشهر، في حملة ممنهجة تقوم بها الدوائر الرسمية، حيث تحول التهجم على الجزائر سلعة يومية يسوقها نيابة عن القصر العلوي، وزراء ودبلوماسيين مغاربة، فقد أعاد أمس، وزير الاقتصاد والمالية المغربي، محمد بوسعيد، خلال رده علي البرلمانيين في إطار مناقشة مشروع قانون مالية المغربي 2015 ، ”اجترار” ادعاءات المخزن، في تصريحات استفزازية تعمق من الشرخ بين البلدين.وأوضح المرجع لوكالة الأناضول التركية، طالبا عدم الكشف عن هويته، أن مسؤولين في الإمارات العربية المتحدة اتصلوا نهاية الأسبوع الماضي بمسؤولين في الجزائر والمغرب، دون أن يوضح رد الجانبين على العرض الإماراتي، مضيفا أن المبادرة الإماراتية تهدف للتخفيف من شدة الأزمة بين الجزائر والمغرب، وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها من الاستقرار، وكشف أن ”موضوع التوتر الدائم في العلاقات بين الجزائر والمغرب، كان قد نوقش بشكل عرضي أثناء تواجد ولي عهد أبو ظبي في الجزائر منتصف أكتوبر الماضي”.وتابع المصدر أنه ”يعلم الأخوة في الإمارات العربية المتحدة أن موضوع العلاقات بين الجزائر والمغرب معقد، وهم يعملون على تهدئة الأجواء وخلق نوع من الهدوء في العلاقات التي ميزها التوتر في الأسابيع الأخيرة”.