الجزائر

وزير فرنسي يقوم بإشارة مخلة بالأدب؟ جرائم في حق الجزائريين لا تسقط بالأقدمية



مثال عربي حضاري أخلاقي يقول: «إن لم تستح فأفعل ما تشاء»، ووزير دفاع ساركوزي فقد الحياء والخجل ولم يسئ إلى الثورة الجزائرية وشعبها، بل أساء إلى الشعب الفرنسي وإلى الحضارة التي طالما تشدق بها الاستعماريون بأنهم رسلها. أما قتل الجزائريين فلا يمكنه أن يسقط بالتقادم.
من العار أن يمثل مخنث شريحة كبيرة من الشعب الفرنسي، هذا الوزير السابق الذي ظن أنه يدافع على فرنسا وماضيها الاستعماري في الجزائر وغيرها، واعتقد بإشارته تلك قد ناور وحاور وزيرا جزائريا عرفت رجولته الصحاري والجبال، وأرغم الكثير من أمثال الوزير الفرنسي على الفرار والرحيل، تاركين من الجبن حتى ملابسهم الداخلية وأطعمتهم التي لم تنضج كالفئران المذعورة والديكة المذبوحة.
الدفاع على فرنسا من قبل وزيرها الذي لم يدافع عنها وإنما ارتكب باسمها جريمة أخرى لا يمكن تغطيتها ولا حتى الهروب منها، بإشارة ظن أنها تقلل من طلب الجزائريين من القتلة والمجرمين، الاعتذار على ما اقترفوه من جرائم مازالت قاعات الأرشيف الفرنسي في وزارة دفاعها تحتفظ بهذا الخزي الذي يلاحق أبطال الجريمة بالوثيقة والصورة والإعتراف الذي هو سيد الأدلة.
الجزائريون لا يطالبون بالاعتذار من القاتل على ما اقترف من جرائم، فجريمة القتل لا يمكن أن تُمحى باعتراف واعتذار، بل تظل لعنة تلاحق المجرمين وتدينهم عبر التاريخ، وتشير إليهم بالبنان عليكم اللعنة إلى يوم الدين.
إن دعاة الحضارة والمدنية والديمقراطية المزعومة التي جاء بها أمثال هذا الوزير الصعلوك، لدليل قاطع على أن حضارة هؤلاء منحطة وخسيسة ولم تكن يوما من الأيام في مستوى إنسانية الإنسان، لكن الشيء المؤكد هو أن هؤلاء ما يزالون يحملون الحقد نتيجة الهزيمة التي منيوا بها في الجزائر، هذا ما نجده في من يتشدق بمطالبة الجزائريين بالتعويض لهم على ما تركوه بعد فرارهم من الجزائر من أملاك وعقارات.
الإستعماريون وأذيالهم من اليهود الذين عرفوا بانتهاز الفرص والمسكنة والابتزاز والادعاء بأنهم ضحايا، هم اليوم من يحاولون تبرئة المجرمين وتحويل النازيين إلى أبطال ورسل حضارة ويدافعون عن الجريمة والمجرمين، بل نجدهم يتسابقون لارتكاب مثل هذه الجرائم، ويقومون بالقرصنة ومصادرة حليب ودواء أطفال غزة.
إن المجرم الفرنسي في لبوس الحضارة لايعفيه من الجريمة حتى ولو تقلد منصب وزير، والدليل على إصراره على الجرم، تلك الإشارة المستهزئة بدماء الضحايا، وليس عندنا ما نقوله لمثل هذا المخنث، غير أننا لا نقبل اعتذار المخنثين، وإنما نكتفي بالقول لهم؛ إن جرائم الاستعمار لايمكنها أن تسقط بالتقادم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)