الجزائر

وزير خارجيته يلجأ إلى سفارة فرنسا ويعلن نهاية الحرب غباغبو يستسلم ويطلب حماية الأمم المتحدة



 كشفت وثيقة داخلية للأمم المتحدة، أمس، أن الرئيس الإيفواري المنتهية عهدته، لوران غباغبو، قد أعلن تنحيه عن السلطة مقابل طلب الحماية له من طرف الأمم المتحدة المتواجدة ببلاده، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وفي سياق متصل، أعلن وزير خارجية الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو، السيد دجيج، أن الحرب في كوت ديفوار قد انتهت. وجاء هذا التصريح بعد أن أعلنت القوات الموالية لرئيس ساحل العاج المنتخب والمعترف به دوليا، السيد حسن واتارا، أنها تمكنت أمس من الاستيلاء على مقر الرئاسة بأبيجان.
وأكدت الحكومة التي يديرها رئيس الوزراء المعين من قبل الرئيس المنتخب، أن قواتها قد تمكنت بالفعل من دخول المقر الذي كان يقيم به الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، وأنها تواصل البحث عنه. وهذه إشارة توحي بأنها لم تعثـر عليه داخل المقر الرئاسي، ما يعني احتمال هروبه قبل الاقتحام. وفي هذا الشأن قال المتحدث باسم وتارا، باتريك آتشي: ''هناك أناس شاهدوه في القصر لكن القوات لا تزال تبحث عنه''.
لكن على عكس هذا الطرح، نفى أحد مستشاري غباغبو، وهو جورج باييتو، سقوط المقر الرئاسي بيد قوات وتارا، مضيفا: ''كل هذه دعاية وحرب نفسية''.
وقبل هذا، كان سفير كوت ديفوار المعين من قبل وتارا بباريس، علي كوليبالي، قد أعلن بأن غباغبو يقوم بالتفاوض مع الحكومة الشرعية حول شروط استسلامه، بعد تأكده من خسارة المعركة. وكانت مروحيات فرنسية وأخرى تابعة للأمم المتحدة، قد هاجمت بالصواريخ العديد من المواقع العسكرية التي يتحصن بها أتباع غباغبو العسكريين.
أما قائد قوات حفظ الأمن التابعة للأمم المتحدة، ألان لوروي، فذكر بأن القصف ''جاء استنادا إلى قرار قاطع من مجلس الأمن يرخص بذلك''. ومن العوامل التي عجلت بالتحرك الأممي كذلك، الضحايا المدنيون الذين أصبحوا يسقطون يوميا في المعارك الدائرة بين الرئيس المنتخب حسن واتارا والرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. وقد خلفت هذه المواجهات حتى الآن مئات القتلى منهم ثمانمائة قتيل سقطوا الأسبوع الأخير فقط في مدينة دويكوي، حسب ما ذكرته منظمة الصليب الأحمر الدولي، أما الذين غادروا البلاد هروبا من الحرب ونزحوا باتجاه البلدان المجاورة فقد قدرت المنظمة المذكورة عددهم بأكثـر من مليون شخص.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)