غادر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الخميس، القاهرة، متوجهاً إلى العاصمة الجزائرية، في زيارة يبحث خلالها عدداً من الموضوعات الثنائية والإقلمية التي تهم البلدين، في مقدمتها الوضع في الجارة ليبيا.وبحسب البيان، فإن مباحثات شكري "ستركز على عدد من الملفات الإقليمية، في مقدمتها بحث الأوضاع المتأزمة على الساحة الليبية في إطار عضوية البلدين في مجموعة دول الجوار الليبي الذي ترأس الجزائر اللجنة الأمنية العسكرية، في حين ترأس مصر اللجنة السياسية".كما ستركز على "أهمية تفعيل مبادرة دول الجوار الجغرافي الليبي، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار هناك، والدفع نحو تخلي الأطراف المتحاربة في ليبيا عن الخيار العسكري، واحترام خيارات الشعب الليبي، فضلاً عن تشجيع مختلف القوى الليبية على الدخول في حوار سياسي حول مستقبل البلاد وذلك بمشاركة كافة الأطراف التي تنبذ العنف وتحتكم إلى العملية السياسية كوسيلة وحيدة للوصول إلى السلطة"، وفقاً للبيان نفسه.إلى جانب ذلك، ستتناول المباحثات المصرية الجزائرية-بحسب البيان-"الأوضاع في قطاع غزة في ضوء مؤتمر إعادة إعمار غزة الأخير، الذي عقد بالقاهرة يوم 12 الشهر الجاري، والأوضاع في كل من سوريا والعراق، فضلاً عن قضايا الإرهاب وكيفية مواجهته". وكانت الخارجية الجزائرية، أعلنت من جانبها، أمس الأربعاء، عن زيارة وزير الخارجية المصري، إلى البلاد، اليوم الخميس.وقالت الوزارة، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه: "ستكون هذه الزيارة مناسبة يتبادل فيها الجانبان وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التطورات الحاصلة على الساحة الليبية".ولم يذكر بيانا الخارجية في كل من الجزائر ومصر، مدة زيارة شكري.وقبل أيام، نفى وزير الخارجية الجزائري، وجود خلافات بين الجزائر ومصر فيما يتعلق بالأزمة الليبية، وذلك رداً على ما نشر في وسائل إعلام عربية بشأن اختلاف نظرة البلدين لحل الأزمة.وفي القاهرة، قال مصدر ليبي، فضل عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، إن "تحضيرات تجرى فى مدينة طبرق الليبية (شرق) استعداد لزيارة مرتقبة يقوم بها وزير الخارجية المصري، اليوم الخميس، يجري خلالها سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع أعضاء البرلمان الليبى فى المدينة، كما يجتمع مع أعضاء الحكومة الليبية ومحمد الدايرى وزير الخارجية".ولم تصدر الخارجية المصرية حتى الساعة 08.00 "ت.غ" أي بيان رسمي عن زيارة شكري إلى طبرق.وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا دمويا في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق)، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفضى إلى إعادة البرلمان السابق إلى العمل وإعلان حكومة من جانب واحد في طرابلس، موازية لحكومة منبثقة عن مجلس النواب المنتخب، الذي يجتمع في طربق، ومعترف بها دوليا على نطاق واسع.وتؤيد مصر والجزائر، المرتبطتان بحدود مع ليبيا، الحكومة المدعومة من مجلس النواب في طبرق.ومرارا اتهمت أطراف ليبية، مصر والإمارات بالمشاركة في شن غارات جوية على مواقع لمسلحين إسلاميين في مدينة بنغازي، وهو ما نفت صحته القاهرة وأبو ظبي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com