وزير النقل مطالب بالتدخل للحد من فوضى النقل البحري

طالب النائب البرلماني عن الجالية توفيق خديم، وزير النقل عيسى بكاي التدخل العاجل وبحزم لحفظ ما وجه الجزائر والجزائريين بالخارج فيما يتعلق بالنقل البحري للمسافرين.وتضمن طلب التدخل الذي وجهه النائب البرلماني عن الجالية لوزير النقل مجموعة من الانشغالات تتمثل في سوء التسيير وضعف الرقابة المستمرة، فمنذ الإعلان عن تشغيل نظام الحجز بعد التوقف أزيد من سنة بدأت مشاكل الحجز عن بعد وكذا لدى وكالات المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، إذ لم تكن بعضها جاهزة، ناهيك عن الطوابير غير المنتهية للظفر بتذكرة سفر في مشاهد مسيئة لصورة الجزائر.
وقال النائب البرلماني إن عدة حالات استدعت تدخل القوة العمومية في الخارج ونقلتها عدسات الصحافة الأجنبية بكل اسف، ووصف المتحدث أول رحلة من إسبانيا نحو الجزائر والتي غطتها الصحافة الدولية على أنها "حرب" أو "أزمة إنسانية.
وحسبما ورد في نص الطلب فإن الخلل يكمن في نظام الحجز بميناء مارسيليا، واستدل ب "الكابوس" الذي عاشه المسافرون في الرحلة التي نظمت في نوفمبر الماضي من فرنسا نحو الجزائر، وقال إن من أهم مميزاتها سلسلة طوابير الانتظار الممتدة لساعات في كل مرة، يقضيها المسافرون بين الدخول إلى الميناء واستلام بطاقة الحجز والانتظار مطولا قبل الصعود إلى الباخرة إضافة إلى الوقت الذي ينتظره المسافر من أجل الحصول على مفاتيح الغرف وبطاقات المقصورات.
إضافة إلى ذلك استدل النائب البرلماني عن الجالية توفيق خديم بمشاهد المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتركون لساعات طويلة أمام مكتب الاستقبال داخل الباخرة دون أولوية ولا اهتمام، مشيرا أيضا إلى عملية "البزنسة" في بيع الغرف بثمن اقل من الثمن الذي حددته المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين وطالب النائب البرلماني في هذا الإطار بضرورة فتح تحقيقات معمقة تؤكد أو تنفي هذه الادعاءات وكذا حقيقة هذه الممارسات التي يقول عليها العام والخاص إنها "ليست بالجديدة".
وخاطب النائب البرلماني عن الجالية وزير النقل في حكومة أيمن بن عبد الرحمن بالقول إن: "عدد الشكاوي التي وصلتنا تستدعي التدخل العاجل وتحقيقات جادة وعاجلة حول هذه التجاوزات.
وفي السياق ذاته نقل النائب البرلماني تجاوزات أخرى تحصل بطرق مشبوهة ابرزها الحصول على التذاكر مقابل 300 أورو الأسبوع الماضي و400 أورو هذا الأسبوع، في الوقت الذي لا تجد فيه وكالات السفر ووكالات المؤسسة ذاتها تذاكر لبيعها.
واستدل المتحدث أيضا برحلة العودة أيضا من الجزائر يوم 29 نوفمبر إلى 30 نوفمبر 2021، وقال إنه وبعد رسو سفينة باجي مختار ثلاثة، تم إخراج المسافرين الراجلين مع السيارات وبدل توفير جسر من الباخرة إلى داخل المحطة مباشرة كاه هؤلاء المسافرين بمن فيهم نساء وأطفال وشيوخ يحملون الحقائب ومختلف أغراضهم والصعود بها إلى المحطة عبر السلالم شبيهة بسلالم النجدة وفي درجة حرارة متدنية تقارب الصفر.
وشدد النائب البرلماني على ضرورة احترام الجالية الجزائرية وصورة الجزائر في الخارج والتي ما فتئ يرافع من أجلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.