وزير الطاقة ينفى تأثر ميزانية الدولة وبرامجها بتراجع أسعار البترول

الحكومة تسعى إلى مضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي ب40 بالمائة خلال الخمس السنوات المقبلةمشروع إنجاز 20 محطة لإنتاج الطاقة الشمسية خلال الأشهر القليلة القادمةيوسفي: ”تم اتخاذ كل الإجراءات لتفادي وجود أي نقص في قارورات الغاز في فصل الشتاء”نفى وزير الطاقة، يوسف يوسفي، أن يؤثر تراجع أسعار البترول على ميزانية الدولة وبرامجها، مؤكدا في الوقت نفسه أن مداخيل شركة سوناطراك ستصل 60 مليار دولار خلال السنة الجارية. وأضاف الوزير أنه على الرغم من أن تحقيق هذا الرقم يرتبط بأسعار البترول إلا أنه لا يوجد هناك تخوف.قال يوسف يوسفي، أمس، على أمواج الإذاعة الوطنية، إن انخفاض أسعار البترول لن يؤثر على الإنتاج وتطوير الحقول الجديدة وسيتم دراسة هذا المشكل مع منظمة الدول المصدرة للبترول في 27 نوفمبر الجاري، مرجعا أسباب هذا الانخفاض إلى وجود عدم توازن بين العرض والطلب، إضافة إلى عدة عوامل جيو سياسية أخرى.وأكد الوزير، في السياق ذاته، أن هذه الظروف تتطلب ضرورة الإسراع في التفكير في كيفية تنويع وبناء اقتصاد قوي لضمان مستقبل بلادنا، لأن المحروقات لن تكون دائمة والأسعار ليست مستقرة.وكشف وزير الطاقة عن استعداد شركة ”سوناطراك” لحفر أول بئر في عرض البحر في سنة 2015، مبرزا أنه تم اكتشاف خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية ما يقارب مليارين ونصف نليار برميل للبترول ييسمح لهم، حسب المتحدث ذاته، برفع احتياطيات المحروقات.كما أعلن يوسفي عن سعي وزارته إلى تطوير الحقول الجديدة لمضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي ب40 بالمائة خلال الخمس السنوات المقبلة، مضيفا أنه تم رفع الإنتاج مقارنة بالسنوات الماضية.وحول أولويات شركة سوناطراك، ذكر الوزير أن هذه الشركة تركز على التكوين، حيث هناك مسابقة انطلاقا من 15 نوفمبر الجاري لتوظيف 5 آلاف تقني سام و3 آلاف مهندس مختص خلال السنة الحالية، وستكون هناك مسابقة لتوظيف 8 آلاف مختص الذين سيتم تكوينهم بداية 2015، مضيفا أنه سيتم تكوين عشرات الآلاف المختصين في مجال الاستثمار المحروقات غير التقليدية.أما فيما يخص الطاقات المتجددة، أشار يوسف يوسفي إلى برنامج تحديث الطاقات المتجددة، حيث هناك مشروع إنجاز 20 محطة لإنتاج الطاقة الشمسية التي ستدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر القادمة، إلى جانب مشروع تصنيع تجهيزات الصناعة الكهربائية بعين ياقوت مع أكبر شركة عالمية وهي جنيرال إلكتريك الأمريكية لصناعة توربينات غازية بالجزائر والتي سيرى منتوجها النور في 2017.وما تعلق بإشكالية نقص قارورات الغاز في فصل الشتاء، أكد يوسف يوسفي عدم وجود نقص في غاز القارورات وطاقة الإنتاج كافية، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات للتعامل مع السلطات المحلية لتخزين القارورات تحسبا لتساقط الثلوج وقطع الطرقات.كما أشار الوزير إلى أن نسبة إمداد المواطنين بالغاز الطبيعي تقدر ب 60 بالمائة ففي كل سنة يتم ربط الغاز ب 350 ألف بيت جديد، مضيفا أنه أعطى تعليمات صارمة لسونلغاز لرفع هذا الرقم إلى 500 ألف أو أكثر.