كشف وزير الطاقة السابق شكيب خليل الذي قاد منظمة أوبك خلال آخر مرة قررت فيها خفض المعروض، انه واثق من أن الفريق سيتوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل بالجزائر بشأن تجميد النفط وذلك بعدما أحس الجميع بخطورة السعر الحالي المتدني، فيما توقع أن تستعيد أسواق النفط توازنها خلال سنة 2017. وقال خليل في تصريحات لوكالة بلومبرغ العالمية أمس إن العديد من الدول داخل وخارج أوبك، أخذت موقفاً ايجابياً إزاء التوصل إلى توافق (بشأن تجميد الإنتاج) خلال اجتماع الجزائر، لأن ذلك سيكون له انعكاس على السعر في السوق العالمية . وأضاف أنا متفائل بشأن تجميد النفط خصوصا وأن المنتجين أحسوا جميعا بخطورة السعر الحالي المتدني وقد وصل معظم المنتجين بالفعل لأقصى مستويات الأنتاج وأكبر حصة من السوق . وجرى تداول برنت الآجلة قرب 47 دولار للبرميل يوم امس، أي أقل من نصف السعر قبل عامين. وارتفع الخام الشهر الماضي وسط توقعات أوبك وروسيا بإعلان اتفاق في العاصمة الجزائرية، ولكن تراجعت منذ ذلك الحين بفعل الشكوك هنا وهناك حول اتخاذ أي خطوات جادة للحد من فائض النفط العالمية. وفي رد على سؤال حول إمكانية الذهاب نحو خفض الإنتاج، قال خليل بالطبع لا، وهذا بسبب الوضع الجيو-سياسي في منطقة الشرق الأوسط والنمو العالمي ، مشدداً على أن تجميد الإنتاج سيكون خطوة ايجابية وغير مكلفة كقرار مرحلي . بالمقابل توقع الرئيس الأسبق لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أن تستعيد الأسواق النفطية توازنها بحلول عام 2017. وتعقد الدول الأعضاء في أوبك في 26 و28 سبتمبر اجتماعاً غير رسمي في الجزائر، بمشاركة غالبية الدول الأعضاء، وتأكيد سعودي وإيراني وروسي على المشاركة، وذلك على هامش المنتدى الدولي للطاقة. وقام وزير الطاقة نور الدين بوطرفة مطلع سبتمبر الجاري، بجولة إلى دول فاعلة داخل منظمة أوبك وخارجها، منها قطر وإيران وروسيا في محاولة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين منتجي النفط، على أمل نجاح الاجتماع والخروج بقرار تجميد الإنتاج لإعادة التوازن للسوق.
تاريخ الإضافة : 23/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إسماعيل ض
المصدر : www.alseyassi.com