الجزائر

وزير الصحة مطلوب بعنابة لوضع حد لمعاناة المرضى



وزير الصحة مطلوب بعنابة لوضع حد لمعاناة المرضى
الواقعة حدثت صبيحة أمس بمستشفى ابن سيناء بعنابة، حيث نقل أحد الآباء طفله الذي لا يتجاوز 03 سنوات في حالة إغماء، إلى مصلحة الاستعجالات بذات المستشفى، غير أنه اصطدم برفض الأطباء المناوبين فحصه ووجّهوه إلى مستشفى الأطفال المعروف ب«السنتيراز”.
أمام هذا الوضع الخطير لم يجد الوالد إلا توقيف سيارة أجرة لنقله إلى المستشفى المتخصص في طب الأطفال دون أن يكلف الطاقم الطبي نفسه بنقل الطفل على متن سيارة الإسعاف، ليرتبك الوالد وتسيطر عليه حالة من الهلع وهو يرى لون فلذة كبده يتغير إلى الأزرق، رافعا يديه إلى رب السماء، ومطالبا فريق الأطباء بالرحمة، ثم قرر توقيف سيارة لنقله بأقصى سرعة. وأمام هذا الوضع أخذ الحاضرون من زوار وبعض المرضى في الاحتجاج على الأطباء في محاولة منهم لإنقاذ الصغير، الذي تمكن أحد الخواص من نقله إلى المستشفى في حالة يُرثى لها.
وفي سياق متصل، صرح لنا أحد الأطباء بأن ما قام به الطاقم المناوب بالمصلحة كان في مصلحة الطفل؛ لأنه كان يعاني من ارتفاع كبير في درجة الحرارة تفوق 40 درجة، والمصلحة لا تحتوي على الأدوية اللازمة في مثل سنه، حيث إن السن القانونية لدخول مصلحة الاستعجالات هو فوق الخمسة عشرة سنة، ولا يستطيع الأطباء تقديم يد العون له في ظل عدم وجود أدوية وحقن لتخفيض درجة الحرارة لأقل من هذه السن. إلى جانب ذلك، فالوالدان، حسبه، أخطآ بإحضاره إلى مستشفى ابن سينا، في حين كان نقله إلى المستشفى المتخصص في طب الأطفال لإسعافه أجدى وأنفع؛ وهذا راجع لقلة الوعي عند بعض الآباء، في حين أكد أن جل سيارات الإسعاف كانت خارج المستشفى باستثناء واحدة بصدد نقل أحد المرضى، ولا يستطيعون تحرير وصل خروج آخر.
وفي ذات السياق، اتصلنا بمستشفى الأطفال، الذي من خلاله علمنا أن حالة الطفل في استقرار ويتماثل للشفاء، وإلى ذلك يؤكد مرضى التقت بهم “السلام اليوم” أن الاستخفاف صار يطبع يوميات المستشفى في غياب أدنى حس بالمسؤولية النبيلة، في ظل صمت مصالح الرقابة بالمستشفى الذي ضاعت سمعته بسبب ممارسات لا مسؤولة.
وفي رأي مواطنين محتجين، فإن تدخّل وزير القطاع جمال ولد عباس لتحسين الوضعية الكارثية لمنشآت الصحة بولاية عنابة، أضحى أكثر من ضروري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)