الجزائر

وزير الشؤون الدينية يعطي إشارة انطلاق القافلة الثقافية المرحلة الأولى شملت خمس ولايات



أشرف الدكتور بوعبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، صباح أمس، بدار الأمام بالمحمدية، على انطلاق حملة توزيع منشورات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحت شعار ”الذاكرة والهوية” والتي حضر حفل انطلاقها نخبة من المثقفين والمسؤولين من الولايات الخمس المعنية بهذه الحملة.
وبهذه المناسبة، الثقافية وفي إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال ألقى وزير الشؤون الدينية والأوقاف كلمة رحب في بدايتها بوالي تيبازة وفضيلة التواتي بن تواتي الذي جاء من مدينة الأغواط وبالمثقفين وبإطارات الوزارة، مؤكدا في ذات الوقت أن الحملة الثقافية ستتواصل من أجل توفير المقروئية في الثقافة الاسلامية.
كا استعرض الوزير دور الثقافة في تكوين الفرد الجزائري، مؤكدا أن أي ثقافة نتناولها لابد أن تنطلق من الثقافة الأساسية للمجتمع الجزائري الذي انطبع إحساسه العلمي والثقافي منذ 14 قرنا.
وأضاف السيد الوزير أن هذا التجذر الثقافي لايمكن إزالته بالألوان البراقة والأبحاث والمنشورات التي تصدر خارج الثقافة الإسلامية التي هي مثل البحر الذي يهضم الثقافات الأخرى، لأن الثقافة الإسلامية هي مساهمة كل الشعوب التي اعتنقت الإسلام مما جعلها تترسخ في شبابنا لتكون لهم أساسا لما هو جديد ليضيف للثقافة لا ليقتلعها من الأساس مثلما حاولت فرنسا اقتلاعهما فلم تستطع ذلك.
وأضاف السيد الوزير أن الثقافة الإسلامية الجزائرية سواء أكانت باللغة العربية أو الأمازيغية فإنها كلها تمثل ثقافة إسلامية متجذرة منذ قرون وأن إلغاءها هو إلغاء الشخصية الوطنية، ولهذا -يضيف الوزير- نسعى لفتح هذه الثقافة من جديد من خلال توفير المراجع للأساتذة والباحثين والشباب.
وأكد الوزير أن هذه الحملة الثقافية أتاحتها فرصة نشر 50 عنوانا وهذا ليس بكثير لأنه بداية ستستمر في العمل والانتاج من أجل تحقيق التراث الجزائري الذي يطبع الشخصية الجزائرية والذي يجعلنا نتعطش لاكتساب الغذاء الثقافي.
وانتقد وزير الشؤون الدينية ما يذهب إليه بعض من يجهلون الثقافة الوطنية ويتخبطون في المتاهات التي أحدثتها المذاهب المتعددة، ولدحض هذه المغالطات نحن نجتهد في عقد الملتقيات في عواصم الولايات وتقديم كتب ومطبوعات باعتبار الثقافة تربة صالحة لمن يكون مثقفا، ويكون أصيلا ومتجذرا في الثقافة الوطنية التي تمثلها هذه المنشورات.
كما تمنى السيد غلام الله في آخر كلمته أن لا توضع هذه الكتب في الرفوف والخزائن لأن الكتاب طبع ليقرأ وليكون في متناول طالبي العلم.
وبعد هذه الكلمة، خرج الوزير والوفد المرافق له إلى ساحة دار الامام، حيث أعطى إشارة انطلاق هذه القافلة المحملة بالكتب والمتكونة من خمس شاحنات توجهت كل شاحنة لولاية من الولايات الخمس المعنية بالمرحلة الأولى وهي الجزائر، بومرداس، تيبازة، عين الدفلى والبليدة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)