الجزائر

وزير الشؤون الدينية والأوقاف يدشن مشاريع ويتفقد الأخرى ببومرداس



دشن أول أمس الخميس وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية بومرداس، مسجد الرحمة المتواجد بحي بن تركية ببودواو غرب الولاية، المسجد الذي يتسع ل6 آلاف مصلٍ خصصت له ميزانية معتبرة فاقت 8 ملايير سنتيم، حيث يعد هذا الأخير من مخلفات زلزال ماي 2003 الذي هز بومرداس، ليعرج بعدها غلام الله إلى بلدية أولاد موسى أين قام بتدشين مسجد عثمان ابن عفان بحي بوكسوة، كما قام بالمناسبة بوضع حجر الأساس لبناء مدرسة قرآنية بذات المنطقة تتربع على مساحة قدرها 412 متر مربع وتتسع ل120 طالب، حيث كلف المشروع ميزانية قدرها 30 مليون دج.ثم تنقل بعدها الوزير ذاته إلى بلدية برج منايل التي تفقد بها مشاريع قطاعه، أين قام بتدشين مسجد الكوثر الذي يتسع ل12 ألف مصل، كما عاين الوزير المشروع الضخم بالبلدية وهو بناء مسجد منصوري الذي يستع لما يقارب 7700 مصلٍ فيما تبلغ مساحته الإجمالية 7 آلاف متر مربع، وأهم ما يميز هذا الصرح هو القبة الزجاجية الذي صممها خبير تركي حيث يبلغ قطرها 15 مترا وارتفاعها 17 مترا والتي تحتوي على فتحة في القمة يتم التحكم فيها عن بعد لتهوية المسجد، وقد وصلت الأشغال به 80 بالمائة فيما استهلك لحد الساعة أزيد من 15 مليار سنتيم.
آخر محطة وقف عندها غلام الله هي بلدية بومرداس أين أشرف على تدشين مقر مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لبومرداس، كما عاين بالمناسبة المركز الثقافي الإسلامي ومسجد ابن خلدون، وتدخل هذه الإنجازات حسب الوزير في إطار برنامج إنعاش القطاع الذي نص عليه رئيس الجمهورية. وفي لقائه مع الأئمة للاستماع لأرائهم في تسيير القطاع، أكد غلام الله أن ما تدفعه الدولة في بناء المساجد لا يقارن بما ينفقه المواطنون في هذا الشأن، حيث في مقابل مسجد تبنيه الدولة يبني هؤلاء أكثر من 100 مسجد، مثمنا الجهود الكبيرة التي يبذلها المواطنون الجزائريون في هذا الشأن، وأشار أن هذه الحركية في بناء المساجد نابعة من تدين الشعب الجزائري وبهدف إرضاء حاجته في عبادة الله عز وجل.
وأضاف الوزير أن عدد المواطنين الذين يرتادون المساجد أسبوعيا لأداء صلاة الجمعة بلغ 15 مليون مواطن عبر التراب الوطني. وشدد الوزير غلام الله على استقلالية المسجد ووحدة صف الأئمة، حيث خاطبهم في تجمع ببومرداس قائلا »إذا جاءتكم خطبة مكتوبة فامحوها« وأضاف «لا أحد يملي على الإمام ما يقوله ولو كان الوزير شخصيا»، مشيرا في هذا السياق إلى أن خطاب الإمام مستمد من واقعه وقائم على أساس هدي النبي – صلى الله عليه وسلم الذي يعتبر الإمام وريثه في المحراب، والإمام لا يأخذ من أقوال الناس مهما كان. ولم ير مانعا من الإفتاء في مشروعية الإنتخاب من طرف الأئمة في إجابته على سؤال يتعلق بدعوة بعض الأئمة المواطنين للإنتخاب، حيث قال إنه إن كان قد حدث فلا مانع وهو أمر عادي، نظرا للدور الاجتماعي الهام الذي يؤديه المسجد، محذرا في ذات السياق من الدعوة لحزب أو شخص، واستغلال المسجد نشر أفكار جماعة معينة.
واعتبر الوزير أن المسجد هو الوسيلة الأهم في غرس الوعي وتشكيل الرأي العام الوطني. ونوه الوزير في هذا السياق عن وجوب الوسطية في الحديث عن مهام المسجد بين الإفراط في اعتباره هو الأساس في كل شي، والتفريط بجعله مكانا لأداء الصلوات فقط. حيث قال الوزير إن المسجد هو مكمل لأداء مؤسسات الدولة، وكما أن له جانب تعبدي له جانب اجتماعي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)